منبر الكلمة

وجهة نظر … هل تقع الأحزاب في التيه

كتب المستشار الإعلامي لمجموعة آفاق صهيب حسن التل

المراقب للمشهد و النشاط الحزبي يلحظ ان نشاطات بعض الأحزاب باتت مقتصرة على بينات الادانة و الاستنكار او المدح و الثناء.. والنشاطات الاجتماعية مثل التعازي أو التهاني وغيرها من النشاطات التي تخلو من العمل الحزبي المنظم الهداف كما تعلمناه وعرفناه في تجارب الأمم و الشعوب التي سبقتنا في هذا الميدان

كنا نتوقع ان تكون  الأحزاب  في الميدان تلتقي المواطن العادي لتقنعه بأهدافها و برامجها وتنفذ الأنشطة و البرامج العملية التي تعود بالفائدة على الجميع لتكسب ثقته  ليكون في ساعات الحسم الانتخابي أشبه بجندي المشاة الذي يحتل الأرض ويسيطر عليها لان الطائرات و المدافع تقصف وتُهدر لكنها لا تحسم المعركة

وكذلك المؤيدين و المؤازرين للاحزاب هم من يخرجوا صبيحة الانتخابات من منازلهم إلى أعمالهم ليعرجوا بصمت على مراكز الاقتراع و يدلوا بأصواتهم للحزب الذي يعتقدون ان برامجه تمثل طموحهم وأمالهم بغدآ افضل دون أن يقيدوا في سجلات هدا الحزب أو ذاك والا مارسوا التصويت الاحتجاجي  لصالح هذا أو ذاك من الطرف المقابل للمعادلة الحزبية  ليس اقتنعآ به بل احتجاجآ  وهذا ما حصل أكثر من مرة مما يملئ المشهد السياسي بالضباب وتتعقد مهمة الجميع أكثر

ان مؤسسات الدولة قامت بأكثر مما هو مطلوب منها من أجل انجاح تجربة التعددية الحزبية غير ان البعض دخل المشهد بعقلية اتكالية أو بعباءة و عقال شيخ القبيلة و الزعيم الأوحد ينتظرون جوائز ترضية دون أي جهد

السؤال اين هي البرامج الحزبية والنشاطات التطوعية  لخدمة الوطن والمواطن لكسب ثقته بالميدان وليس من خلال ورش وندوات ومؤتمرات في الفنادق الفخمة التي لايحلم الموطن المرور من أمامها يتحدث فيها أشخاص بات بينهم و بين الحوضن الشعبية التي قدمتهم مسافات بعيدة وأبواب و مدراء مكاتب وحرس و مرافقين يحملون هواتف لا تجيب على  اتصالاته

هل تاهت بوصة هذة الأحزاب  وبات عليها أن تجلس مع نفسها والمعنيين والخبراء للمراجعة و تعديل المسار والا وقعت في التيه الحزبي القاتل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى