منبر الكلمة

قيادة المركبات في اربد حالة دفاع عن النفس

آفاق نيوز – كتب المستشار الإعلامي لمجموعة آفاق صهيب حسن التل

في جلسة احتفالية بصديقنا المغترب ضمت عددا من الاصدقاء تعرض الحضور لبعض مظاهر الحياة في بلدنا الطيب.
قال صديقنا المغترب : تعلمون انني بحكم عملي زرت معظم دول العالم جنوبي الكرة الارضية وشماليها وكنت اقود سيارتي في مدن هذة الدول بكل يسر وسلاسة غير اني وجدت القيادة في مدينة اربد حالة دفاع عن النفس؛ إذ لا تدري من اي جهة وفي اي وقت يداهمك الخطر من السائقين الذين كثير منهم يمكن وصفه بالمتهور.

كما لاحظت في اربد ان كل سائق يقود سيارته على هواه ومزاجه ضاربا عرض الحائط بكل الانظمة والقوانين والتعليمات.
وزاد : ومما لفت انتباهي وجود الكثير من القضايا التي تسهم في هذه الفوضى التي تعيشها المدينة فالاشارات الضوئية فيها احمر .اصفر .اخضر هي لاستعمال للمركبات فقط، و المشاة يتدبروا امرهم عند تلك التقاطعات التي تحول بعضها الى مجمعات سفريات بحكم الامر الواقع .

واضاف صديقي المغترب انه في اربد فقط تشاهد وقوف السيارات والحافلات بشكل مزدوج في حرم الاشارات الضوئية لتحميل الركاب او تنزيلهم دون الالتفات لما يسببه ذلك من اختناقات مرورية توقف دوران حركة السير، وتعرض الجميع لخطر الدهس او الصدم.

وقال في كل مدن الدنيا تعمل الحافلات على الخطوط الداخلية ضمن سرعات وترددات ثابتة وخطوط سير واضحة الا في اربد فهي اشبه بصواريخ فقدت السيطرة عليها فانطلقت بسرعات عالية، مستبيحة الشوارع الرئيسة والداخلية والازقة والدخلات دون مراعاة تعليمات الوقوف والتوقف فيها والتي عادة ما تشهد حوادث دهس او صدم . واغلب هذة الحوادث يتم تسويتها بعيدآ عن الجهات المسؤولة وكأنها حالة بيع وشراء دون فاتورة نظامية .

واستغرب صديقي انتشار القيادة بطريقة” الزق زقاق” دون اي احترام للمسارب او استخدام الغمازات الضوئية، اضافة الى استعمال بعض السائقين سجادة صلاة او قطعة قماش لتفادي اشعة الشمس رغم ان السيارة مكيفة لاعتقاده ان تشغيل المكيف يزيد من صرف المحروقات.

واشار صديقي بكل استهجان إلى ظاهرة خروج الاجساد من المركبات أو اجلاس طفل في حضن السائق الذي كل ذنبه ان السائق ابوه هو الذي يقود المركبة و يلهو بالهاتف ويحتسي القهوة ويشعل سيجارته في اللحظة ذاتها.

وابدى صديقي المغترب استهجانه من كثرة الدواوير والفتحات في الجز الوسطية وكأن حال المدينة يقول: دوار لكل مواطن وفتحة وسطية لكل دكان اضافة الى المطبات التي لا ادري كيف وضعت بهذه الاشكال والاحجام المشوهة التي تلحق الاذى بالمركبات التي تستحق الاوسمة لصمودها في السير على شوارع اغلبها متهالكة و بعضها خرج من الخدمة منذ سنوات، واصبح السير عليها كانه عقوبة للسائق والمركبة .

وذكر صديقي ان التنقل بين احياء المدينة يشبه السباحة ضد التيار والاصل ان تحكمه خطة مرورية تشارك فيه كل الجهات ذات الصلة ليتمكن المواطن من التنقل بين احياء المدينة بكل يسر وامان.

وبعدذلك ضحك صديقي مقهقها من تميز اربد بانتشار البكبات التي تركب مكبرات صوت تجوب شوارع المدينة لليل نهار تبيع الخضار او تشتري الخردوات التي تزعجك باصوات ابواقها النشاز على مدار الايام و الساعات دون مراعاة لحرمة او خصوصية حتى ان بعضها يجوب الشوارع بعد منتف الليل معلنا ان بضاعته هي الاجود والافضل في الشرق الاوسط و شمال افريقيا علما انها كانت معرضة طيلة النهار لاشعة الشمس الحارقة والاغبرة والاتربة ودخان عوادم السيارات.

وعلى سيرة عوادم السيارات قال صديقي : لا يستغرب احد منكم ان تسير امامه مركبة مشكلة غمامة سوداء تلوث البيئة امام سمع وبصر كل الجهات المسؤولة عن الحفاظ على البيئة.

واضاف انه شاهد في اربد مركبات ما كان يجب ان يسمح لها بالسير منذ سنوات فهي متهالكة وبعضها لا يحمل لوحة ارقام خاصة الخلفية منها وبعضها الاخر يسير دون اضوية خلفية تماما وبضوء امامي واحد ضعيف ولكم ان تتخيلوا ماذا يمكن ان يحدث جراء سير هذه السيارات في مدينة اربد، وخاصة في الليل وفي الشوارع التي الفرعية بشكل أخص !!!!!!!!!!!!!!!!!!

صديقي المغترب أكد في نهاية سهرة الليلة: ان القيادة في اربد “حالة دفاع عن النفس!!!!”.

وأنه في السهرة المقبلة سيحدثنا عن القيادة في اربد ليلا، وتلك حكاية مختلفة عما سلف؟!؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى