
اَفاق نيوز – استضافت عشيرة النصيرات في الحصن امس الثلاثاء رئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان باشا البلوي، إلى جانب حضور مميز جمع عدداً كبيراً من المسؤولين الحاليين والسابقين وشيوخ ووجهاء القبائل من لواء بني عبيد ومختلف محافظات المملكة، ومن دول عربية.
وقال الدكتور سهل نصيرات ان زيارة رئيس الديوان الملكي الى ديوان عشيرته تجسيد للعلاقة التاريخية الراسخة بين الهاشميين وشعبهم، العلاقة التي تقوم على الولاء والانتماء والحفاظ على أمن الوطن وسلامته منذ أن كانت راية آل هاشم مظلة الأردنيين وسندهم في كل الظروف.
واضاف إنّ عشيرة النصيرات تؤكد اليوم ولاءها الصادق والتفافها الراسخ حول جلالة الملك عبدالله الثاني ، وأن لواء بني عبيد سيبقى دائمًا كما كان؛ سندًا للعرش، وركنًا من أركان الدولة، وقلبًا نابضًا للوطن.
وزاد الدكتور نصيرات اننا نشهد كما يشهد الأردنيون جميعًا أن حضوركم في الديوان كان حضورَ رجل دولةٍ مخلص، بفراسته وصدقٍه وحكمته، أعاد للديوان دوره الوطني كمؤسسةٍ جامعة مفتوحة لكل الأردنيين، تنبض بهموم الناس وتترجم توجيهات جلالة الملك إلى عملٍ وإنجاز.
واكد ان عشيرة النصيرات تمد يد التعاون والعمل إلى دولتنا ومؤسساتها، ونضع ما نستطيع من جهد وإمكان في خدمة القائد و الوطن، مؤمنين أن الانتماء الحقيقي يُقاس بالفعل والعمل، لا بالشعارات.
وختم الدكتور نصيرات حديثه مخاطبا العيساوي : نرحّب بكم مجددًا، ونقول لكم :هذا الديوان بيتكم، وأبناؤه أهلكم، وراية العرش في قلوبنا قبل أن تكون في الساحات، حمى الله الأردن… وحفظ قيادته الهاشمية.
واستعرض الدكتور عبد المجيد نصير تاريخ عشيرة النصيرات ونسبها، مشيرا الى ان ابراهيم بن احمد بن مصطفى بن علي بن نصير جاء إلى الحصن وكانت عامرة قبيل منتصف القرن الثامن عشر، وسرعان ما صدر فرمان بتعيينه شيخا على قرية الحصن، كما توضح ذلك وثيقة عثمانية.
واشار الى إنشاء بلدية في الحصن ، وكان أول رئيس لها عقلة أفندي نصير سنة 1910، ومع الزمن صارت مشيخة بني عبيد، في أكثر الأوقات، في شيوخ آل نصير.
وبين الدكتور عبد المجيد ان الحصن اشتهرت بالأمن وحسن الجوار ، فارتحل اليها في الربع الأخير من القرن الثامن عشر عدد من عشائر المسحيين ، كان أولاها آل غنما، ثم آل أيوب، ثم توالى مجيء العشائر المسيحية حتى صاروا أغلبية القاطنين في الحصن. وبنيت كنيستا الروم الأرثوذكس، واللاتين في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، وبدا التعليم التابع للكنائس منذ ذلك الحين.
وقال ان النصيرات أسهموا في بناء الأردن، وتولى عدد كبير منهم مناصب رفيعة في الدولة، مشيرا الى ان لعشيرة النصيرات وجود خارج الأردن في سورية، وفلسطين، ومصر.
وقال النائب محمد الظهراوي ان الوحدة الوطنية هي الأساس في استقرار الدول ونمائها، وهي التي يقوم عليها البناء الوطني السليم وتحظى بأولوية على ما عداها من أهداف وغايات، مثمنا جهود جلالة الملك فيه مختلف المحافل المحليه والدولية لخدمة المواطن الاردني و الاردن و قضايا الإقليم.
واضاف إن أي مساس بالوحدة الوطنية من شأنه تقويض السلم الأهلي ، وعليه فإن الوحدة تشكل بحق أهم الثوابت الوطنية وأكثرها إلحاحا وحيوية، مشددا على الالتزام بالرؤية الملكية في تطوير المملكة، والريادة والاستثمار.
وعلى هامش الزيارة تحدث لافاق نيوز الدكتور خلدون نصير الرئيس التنفيذي لمجموعة آفاق للاعلام إن مسارات التحديث الشاملة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، في مجالاتها السياسية والاقتصادية والإدارية، تشكل ركيزة أساسية وضمانة لتقوية بنية الدولة وتعزيز مناعتها في مواجهة التحديات، بما ينعكس مباشرة على تحسين المستوى المعيشي للمواطن وخلق بيئة جاذبة للاستثمار.
وبين ان زيارة رئيس الديوان الملكي الى مضارب النصيرات شهادة على التلاحم التاريخي الراسخ بين القيادة الهاشمية والشعب الأردني الوفي، والنهج الهاشمي القائم على القرب من المواطن وتلمس احتياجاته ميدانيا .



































