
بقلم: الإعلامي محمد نواف العبابنة
في ذروة تألق منتخبنا الوطني لكرة القدم، وبعد أن استعاد بريقه في المنافسات القارية، يدخل النشامى مرحلة حاسمة في تصفيات كأس العالم 2026، حيث يستعد لخوض مواجهات مصيرية أمام منتخبي عُمان والعراق ضمن الدور الثالث من التصفيات الآسيوية.
ورغم التحديات، فإن الجماهير الأردنية تثق بقدرة لاعبيها على تقديم أفضل ما لديهم، تمامًا كما فعلوا في كأس آسيا 2023 عندما وصلوا إلى النهائي وحققوا إنجازًا غير مسبوق. وكما كانت تقول جدتي “هلالة” رحمها الله :”لا تربط أحلامك بشخص واحد فالنجاح يأتي من الإيمان الجماعي والإصرار على تحقيق الهدف.” ، فإن الإيمان بروح الفريق هو مفتاح النجاح، وليس الاعتماد على فرد واحد.
المدرب المغربي جمال سلامي، الذي تولى قيادة المنتخب خلفًا لمواطنه الحسين عموتة، يحمل سجلًا حافلًا بالإنجازات، من بينها التتويج ببطولة أفريقيا للمحليين وقيادة الرجاء المغربي إلى المجد المحلي والقاري. واليوم، يتطلع النشامى تحت قيادته إلى تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم لأول مرة في تاريخهم.
يستعد منتخبنا الوطني لمواجهة عُمان يوم ٥ يونيو على استاد مجمع قابوس الدولي، ثم لقاء العراق يوم ١٠ يونيو على استاد عمان الدولي. هذه المباريات ستكون بمثابة اختبار حقيقي لقدرة النشامى على الصمود أمام الضغط، خاصة أن المنافسة على بطاقتي التأهل المباشر لا تزال مفتوحة.
كما صدم المغرب العالم في مونديال 2022، فإننا نريد من النشامى أن يصدموا الجميع في أمريكا وكندا والمكسيك. المهمة صعبة، لكن لا مستحيل في كرة القدم. المطلوب من سلامي أن يكون أكثر من مجرد مدرب عابر في تاريخ المنتخب، بل أن يكون الأسد المغربي الذي يقود النشامى إلى المجد العالمي.
وكما قال سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، فإن المشاركة في كأس العالم ليست مجرد هدف رياضي، بل هي *حلم شخصي* له وللأردنيين جميعًا. سموه أكد أن النشامى لديهم كل المقومات للوصول إلى كأس العالم، وأن الفرصة اليوم أقرب من أي وقت مضى. كما شدد على أهمية دعم الجماهير للمنتخب، قائلًا: “يجب أن يكون صبرنا أطول وألا يكون دعمنا انتقائيًا، فالأردنيون قدها وقادرون على الوصول لمراحل عالمية بأداء مشرف”
الجماهير الأردنية لا تطلب المستحيل، لكنها تريد رؤية فريقها يقاتل حتى النهاية، ويثبت أن كرة القدم الأردنية تستحق مكانها بين الكبار. فهل يكون هذا الجيل هو من يحقق الحلم؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الإجابة.








