قصف أوكراني عنيف على دونيتسك.. وموسكو تتعهد بمواصلة القتال

Husam15 ديسمبر 2022آخر تحديث :
A Ukrainien serviceman stands guard near a burning warehouse hit by a Russian shell in the suburbs of the capital Kyiv on March 24, 2022. - The UN General Assembly on March 24, 2022, adopted a new non-binding resolution that demanded an "immediate" halt to Russia's war in Ukraine. At UN headquarters in New York, 140 countries voted in favor, 38 abstained and five voted against the measure, with applause ringing out afterwards. (Photo by FADEL SENNA / AFP) (Photo by FADEL SENNA/AFP via Getty Images)

تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الخميس، حيث تقوم وحدات من الجيش الروسي بمحاولة بسط السيطرة على مناطق أوكرانية، فيما تقاوم القوات التابعة لكييف بدعم مادي وعسكري من الغرب.

وفي آخر التطورات الميدانية، قالت ممثلية جمهورية دونيتسك الشعبية إن مدينة دونيتسك تعرضت صباح اليوم الخميس لأعنف قصف أوكراني منذ عام 2014، بحسب ما نقلت عنها وسائل الإعلام الروسية.

وأضافت ناتاليا شوتكينا، نائبة رئيس مركز مراقبة وتسجيل جرائم الحرب من جانب أوكرانيا: “هذا الصباح، تعرضت دونيتسك لأعنف قصف في تاريخ النزاع منذ عام 2014. سقطت عليها 40 قذيفة صاروخية من طراز غراد. وشمل القصف الصاروخي الأوكراني، 3 مربعات في الجزء المركزي من المدينة. ويجري حاليا تحديد الأضرار، وهي على ما يبدو كثيرة فعلا لأن القصف استهدف المناطق السكنية كثيفة السكان”.

ووفقا لها، سقطت القذائف على منطقتي فوروشيلوفسكي وكييفسكي وتضررت المباني السكنية متعددة الطوابق ومرافق البنية التحتية.
ومن جهته، قال عمدة دونيتسك أليكسي كولمزين، إن القوات الأوكرانية قصفت المدنيين بأربعين قذيفة من راجمات الصواريخ “غراد” في ساعة مبكرة من صباح اليوم.

إسقاط سرب من المسيّرات استهدفت كييف

وأعلنت أوكرانيا أمس الأربعاء أنها دمّرت كافة المسيّرات التي أطلقتها روسيا في الصباح الباكر على كييف. وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بفعالية الدفاعات الجوية الأوكرانية، مؤكدًا إسقاط كل المسيرات الـ13 الإيرانية الصنع من طراز “شاهد”.

وقال في مقطع فيديو “أنا فخور” بذلك، مذكّرًا السكان بأن يتحلوا باليقظة عندما تدوّي صفارات الإنذار. وأضاف: “لا يوجد هدوء على خط الجبهة، واصفا تدمير روسيا لمدن في الشرق بالمدفعية.. م يبق سوى الأنقاض والحفر”.

من جانبه، رفض الكرملين أي هدنة بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة، متعهّدًا مرة جديدة بمواصلة المعارك.

وعند سؤاله عن احتمال توقف القتال في أوكرانيا مع اقتراب أعياد نهاية العام، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافة “لم يتم تقديم أي اقتراح من قبل أي طرف، هذا الموضوع ليس على جدول الأعمال”.

ومنذ أكتوبر وسلسلة انتكاسات عسكرية محرجة تكبّدتها موسكو، تشنّ القوات الروسية بشكل منتظم ضربات كثيفة بواسطة مسيّرات وصواريخ.

درجات حرارة متدنية وتتساقط الثلوج

وفي حين تسجّل درجات حرارة متدنية وتتساقط الثلوج، قالت شركة الطاقة الوطنية “أوكرينيرغو” إن “وضع نظام الطاقة الأوكراني لا يزال صعبًا بسبب حجم الأضرار التي أُلحقت بالبنى التحتية”، جراء القصف الروسي.

وبحسب الشركة، فإن الشرق هو المنطقة الأكثر تضررًا لأن الضربات هناك تشنّ “بشكل يومي تقريبًا”. وأكدت الشركة في بيان أن “أعمال التصليح بطيئة بسبب وجود خطر على حياة الموظفين”.

ويأتي هجوم الأربعاء على كييف، غداة مؤتمر دوليّ لدعم أوكرانيا استضافته باريس، وفي حين تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمواصلة حملته العسكرية.

في خطاب بمناسبة تسليم الشعب الأوكراني جائزة “ساخاروف” البرلمانية الأوروبية لحرية الفكر، طالب الرئيس الأوكراني مجدّدًا بإنشاء “في أسرع وقت ممكن” محكمة للنظر في جرائم الحرب الروسية المحتملة في أوكرانيا.

وعلى الجبهة الشرقية، في منطقة دونيتسك، تحتدم المعارك بالمدفعية خصوصًا على مشارف مدينة باخموت التي باتت اليوم مدمّرة إلى حدّ بعيد والتي تحاول روسيا منذ الصيف السيطرة عليها، ومدينة أفدييفكا، بحسب الرئاسة الأوكرانية.

وأكدت أيضًا أنه تمّ صدّ هجمات روسية في منطقة خاركيف (شمال شرق) التي استعاد الجيش الأوكراني السيطرة عليها كاملةً في سبتمبر، ملحقًا هزيمة مدوية بالقوات الروسية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه