من يدفع تكلفة إغلاق قناة السويس؟

Stocks31 مارس 2021آخر تحديث :
من يدفع تكلفة إغلاق قناة السويس؟

آفاق الإخبارية

في الصحف اليوم: تحذيرات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من المساس بحصة مصر من مياه نهر النيل. ما هي الدروس التي يمكن استخلاصها بعد إغلاق قناة السويس بسبب جنوح السفينة اليابانية؟ ومن يدفع تكلفة الأضرار التي لحقت بالتجارة العالمية وبقناة السويس؟ محامون فرنسيون يرفعون دعوى قضائية ضد السلطات لدى المحكمة الجنائية الدولية بسبب رفض فرنسا استعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”.

تحقيق للأمم المتحدة حول مقتل مدنيين في وسط مالي يسلط الضوء من جديد على عملية برخان الفرنسية في هذا البلد. وصحف فرنسية تودع رسامين عملوا فيها لعشرات السنين.

حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم أمس من المساس بحصة مصر من مياه نهر النيل. الصحف المصرية عنونت على تصريحات السيسي. صحيفة المصري اليوم قالت إن تلك التحذيرات جاءت خلال جولته بالمجرى الملاحي لقناة السويس، بعد انتهاء أزمة السفينة الجانحة. تحذيرات قال فيها الرئيس المصري إن المساس بحصتنا من مياه النيل خط أحمر.

الرئيس السيسي اختار قناة السويس التي تحظى باهتمام إعلامي واسع بعد تعويم السفينة الجانحة، ليطلق تهديدا حادا لإثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة. صحيفة العرب تقول إن تصريحات السيسي حول السد قد يكون لها تأثير داخلي إيجابي لكنه قد يؤدي إلى تعميق الأزمة بين القاهرة وأديس أبيبا. رأت الصحيفة ان السيسي رسم متأخرا خطا أحمر لأزمة المياه مع إثيوبيا، ونشرت تصريحات لمراقبين يقولون إن مصر تتحمل مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع في ملف سد النهضة، وأن الرئيس السيسي تعامل خلال السنوات الست الماضية بحسن نية مبالغ فيها مع الطرف الآخر الذي كان همه الوحيد ربح الوقت وفرض سياسة الأمر الواقع على القاهرة والخرطوم، وهو ما حصل وبات من الصعب الآن دفعه إلى التراجع.

بعد انتهاء أزمة السفينة التي سدت قناة السويس لستة ايام وتسببت في اضطراب حركة نقل البضائع حول العالم، حان الوقت لاستخلاص الدروس من الأزمة. يحاول موقع عربي بوست كشف حساب تلك الأزمة واستخلاص دروسها. ويقول إن أزمة السفينة وتوقف الملاحة في القناة سلط الضوء على هشاشة الاقتصاد العالمي وطابعه الاتكالي، حيث يجري تصنيع منتج وتوصيله عبر طرق تجارية تمتد بطول عدة قارات. كما جاءت هذه الأزمة لتذكر العالم بمدى أهمية حفنة من الممرات البحرية بالنسبة للاقتصاد العالمي، إلى جانب الحسابات الاستراتيجية للقوى الإقليمية، فوقوع أزمةٍ هناك، أو في خليج بنما، أو مضيق هرمز من شأنه أن يُؤثّر على الأسواق العالمية وربما يتسبب في اندلاع مواجهات محتملة بين القوات البحرية المتنافسة، حسب سياق الأزمة.

صحيفة دي غارديان تقول إن السفينة اليابانية وبعد إغلاقها قناة السويس لستة أيام، قد تصبح محور دعاوى قضائية قد تستمر لسنوات وقد يطلق تلك الدعاوى جميع المتضررين من إغلاق القناة. كتبت الصحيفة أن جنوح السفينة التي يبلغ طولها أربع مئة متر تسبب في أضرار تقدر بسبعة ملايير جنيه استرليني عن كل يوم بالنسبة للتجارة العالمية، وبأضرار بلغت حوالي أحد عشر مليون جنيه استرليني عن كل يوم إغلاق بالنسبة لقناة السويس. المتضررون من أزمة السفينة سيطالبون بتعويضات لكن يجب أولا تحديد أسباب تلك الأزمة وما إذا كانت تعود فعلا للعواصف أم لأخطاء تقنية أو بشرية.

صحيفة ليبراسيون أثارت ملف نساء وأطفال مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من الفرنسيين المحتجزين في شمال شرق سوريا والذين ترفض السلطات الفرنسية السماح لهم بالعودة. يوم أمس رفع محامون فرنسيون دعوى قضائية للمحكمة الجنائية الدولية ضد السلطات. صحيفة ليبراسيون تقول إن اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية يعتبر عبئا قانونيا غير مسبوق ضد فرنسا وضد الرئيس إيمانويل ماكرون بسبب رفض استعادة نساء تنظيم الدولة الإسلامية وأطفالهن. الرئيس ماكرون مسؤول قانونيا في هذا الملف باعتباره قائد القوات المسلحة وقد يتابع بارتكاب أو المشاركة في جرائم حرب.

تقود فرنسا حربا على المتشددين الإسلاميين في دول الساحل الأفريقي، لكن تحقيقا للأمم المتحدة خلص إلى ان ضربة جوية فرنسية قد تسببت في مقتل تسعة عشر مدنيا خلال حفل زفاف في شهر يناير الماضي في وسط مالي. السلطات الفرنسية رفضت نتائج التحقيق لكن صحيفة واكات سيرا تتساءل: هل مقتل مدنيين في الحرب على المتشددين الإسلاميين هو فعلا خطأ أم إن الجنود الفرنسيين اختاروا استهداف متشددين مع التضحية بالمدنيين؟ وشرحت الصحيفة أن الحرب ضد المتشددين لا تخضع لأي قاعدة كما انهم أي المتشددون يختلطون بالمدنيين وأحيانا يتخذونهم كدروع بشرية. تأمل الصحيفة أن يحل لغز تلك الحادثة التي تسلط الضوء من جديد على الجدل والانتقادات حيال التواجد العسكري الفرنسي في الساحل.

صحيفة ليبراسيون الفرنسية تخصص عددا خاصا للرسام فيلام الذي عمل فيها لأربعين عاما. اليوم تنشر الصحيفة رسوما له على كل صفحاتها تقريبا رسوم قدم من خلالها نظرته الساخرة على أحداث فرنسا والعالم.

المصدر: فرانس24

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه