افاق الاخباريه
اسيل صبيحات
طالب طلبة الدراسات العليا في الجامعات الاردنية وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي بالتراجع عن القرار الصادر بخصوص تقديم الامتحانات النهائية داخل الحرم الجامعي، ومساواتهم بطلبة المرحلة الجامعية الاولى “البكالوريوس” بتقديم هذه الامتحانات الكترونيا او اعطائهم خيار نظام ناجح راسب.
الطلبة يؤكدون أنه، وفي بداية الفصل، تم دفع الرسوم كاملة للجامعة على اعتبار ان الدراسة خلال الفصل ستتم داخل الجامعة لنتفاجأ بانها عن بعد بشكل كامل، كما تم تدريس جميع محاضرات طلبة الدراسات العليا عن بعد بشكل كامل.
وفي ذات السياق، فإنه يعتبرون أن الجامعه، وبما أنها قادرة عل أن تحتوي طلاب الدراسات العليا، فقد كان من باب أولى أن يتم التدريس داخل الحرم الجامعي، مؤكدين أنه كان هناك تمييز في القرار وعدم توخي العدالة مع طلبة البكالوريوس علماً بأنهم، أي طلبة الدراسات العليا، قد تعرضوا لنفس الظروف التي تعرض لها طلبة البكالوريوس.
وفضلاً عن ذلك، فإن طلبة الدراسات العليا يؤكدون أن هناك طلبة مصابين وطلبة لديهم اطفال وكبار بالسن ومن هم خارج البلاد، وفي الوقت عينه، فإن خطورة الوضع الوبائي الحالي في ظل اعداد الاصابات المرتفعة، فإنه من المؤكد أن يتم نقل العدوى بين الطلبة بغض النظر عن حجم الاحتياطات المتخذه في الجامعات، مشيرين الى حدوث إصابات بشكل يومي، فكل يوم “نسمع عن طبيب جديد يلحق بقافلة شهداء الواجب علماً بأن الإحتياطات التي تتوفر للأطباء تفوق الإحتياطات المتوفره لنا في الجامعات بأضعاف مضاعفه، هذا بالإضافه إلى احتمالية اصابة الطلبه اثناء تواجدهم في وسائل النقل العام المؤديه بهم الى الجامعه، ممن يقطنون في محافظات بعيده عن الجامعه”.
ويقول الطلبة أيضا إن عدد طلبة الدراسات العليا في الجامعات الاردنية يزيد عن 20 ألف طالب ، وهذا مناف لما ورد على وزارة التعليم العالي بأن اعدادنا قليله، وعليه فإن عقد الامتحانات داخل الجامعات فيه مخالفة واضحة لقانون الدفاع رقم 16، والذي يمنع اي تجمعات لما يزيد عن 20 شخصا، وعدد الطلبة في بعض مساقات الدراسات العليا يزيد عن 30 و 35 طالب في بعض الشعب وأكثر، وهذا مخالف لأمر الدفاع اعلاه، مؤكدين أن وزارة التعليم العالي كانت قد قررت في اخر فصلين اعطاء الطلبة خيار ناجح راسب بالإضافة لعقد الامتحانات إلكترونياً رغم عدد الاصابات القليل والذي لم يتجاوز ال ٥٠٠ اصابه يومياً و حالياً وفي ظل ما يشهده الأردن الحبيب من تزايد واضح في تسجيل الاصابات، الا يعتبر هذا تناقضا في اتخاذ القرارات ؟!
وأكد الطلبة في بيان خاص حول هذا الأمر أن وباء كورونا لا يفرق بين طالب مرحلة البكالوريوس و طالب الدراسات العُليا، مبينين أنه لم يتم مراعاة ان هنالك عدد كبير من الطلبة ممن ينضمون الى مظلة عدد الاصابات الكلية بفيروس كورونا وعدد آخر ممن يعانون من أمراض مناعية حادة تحرمهم من القيام بالانشطة العادية فذهابهم للجامعة فرصة ذهبية لالتقاط الفيروس، كما أنه لم يتم الأخذ بالاعتبار بأن الكثير من الطلبة في هذه الدرجة العلمية يقيمون في سكنات قريبة من الجامعات في الوضع الطبيعي ولكن في حالة التعليم عن بعد فيبقون في محافظاتهم ، وخلاف ذلك فثمة تحديات سيواجهونها في الذهاب الى الجامعة جراء بعد لمسافة وغياب السكن وتدهور للاوضاع الجوية ونحن في قلب فصل الشتاء .
وجاء في البيان إن الطلبة كانوا قد تلقوا مُحاضرات عن بُعد منذ بداية الفصل، متسائلين عن المنطق والمعيار في عقد الإمتحانات النهائية في الجامعة، و ان كانت الوزارة تبرر هذا القرار نتيجة لقلة عدد هؤلاء الطلبة، فكان من الأولى بها السماح للطلبة بتلقي المحاضرات في الجامعة منذ البداي.
وأشار الطلبة في بيانهم أنه وُجد عدد ليس بالقليل ممن هم مصابون الآن بفيروس كورونا المستجد وآخرون هم ايضا خارج الأردن وسيتم إعادة الامتحان لهم سواء بسبب الوباء او لبعد المسافة ، ولذلك فإن هذه المشكلة يمكن تلافيها بتوحيد الامتحان ( اونلاين ) للجميع ومنع الانقسام، موضحين أنه، ولذلك على مجلس التعليم العالي التراجع عن القرار ، وفي حال عدم تجاوب الوزارة مع مطالبنا الشرعية سوف نقوم بالتصعيد لحين انصافنا واعطائنا حقوقنا كاملةً.
وختم الطلبة بيانهم بالقول : نستدل بقول جلالة الملك: إن الأولوية القصوى في المرحلة الحالية هي حياة الأردني ومقولة المغفور له الملك الحسين بن طلال الإنسان اغلى ما نملك ، والتراجع عن القرار ترجمه حقيقية لتوجهات سيد البلاد في حمايتنا من خطر وباء كورونا اللعين.
الى ذلك، فقط أطلق الطلبة هاشتاقات لحملتهم المطالبة بتقديم الامتحانات “أون لاين”، ومنها : #الدراساتالعلياناجح_راسب
#الامتحاناتاونلاينالدراساتعليا
#ناجحراسباختياريللدراساتالعليا
#الفاينل-اونلاينللدراسات_العليا
عذراً التعليقات مغلقة