استقالة ” ابو عرابي” تكشف المسكوت عنه في جامعة اليرموك

Stocks17 يوليو 2020آخر تحديث :
استقالة ” ابو عرابي” تكشف المسكوت عنه في جامعة اليرموك

آفاق الاحبارية:

لاتقرأ استقالة إستاذ الكيمياء بجامعة اليرموك الدكتور سلطان ابوعرابي من الجامعة بسياق اعتيادي، باعتبار ان الرجل بلغ السبعين، متخليا عن حقه بالاستمرار وفق ضوابط يتيحها قانون الجامعات، فهو وان ادآثر الترجل ، الا ان نص استقالته يشي بحالة لاصحية تعيشها “اليرموك” على صعيد الادارة، بظل رئاستي مجلس الامناء والجامعة، وقفز الاولى وتعديها على صلاحيات الثانية، في مشهد مخالف للاعراف الاكاديمية ، وحتى النظم التشريعية بالجامعات.

ما يمنح استقالة ابو عرابي ، ومفرداتها وزنا ، انها صادرة عن شخصية اكاديمية ، كان لها سبق وضع اللبنات الاولى لجامعة الطفيلة التقنية عام ٢٠٠٥، ونجاحه بالمهمة ، عزز الثقة بادارته ليفوز برئاسة اليرموك عام ٢٠٠٩ ، قبل ان يغادرها امينا عاما لاتحاد الجامعات العربية لثماني سنوات متتالية، عاد بعدها استاذا للكيمياء في اليرموك، التي سيخرج منها بغصة حلق، عبر عنها باسقاط قول الرسول صلوات الله عليه :
” والله إِنك لاحب ارض الله إِليّ ولولا ان اهلك اخرجوني منك ما خرجت ” .

والاسقاط وان كان دالة رمزية ، على واقع حال لا يسر تعانيه اليرموك، الا ان النص الذي تداوله الجسم الاكاديمي والاداري بالجامعة خصوصا، والتعليم العالي عموما، حمل اشارات صريحة ناقدة ولاذعة ، واتهامية للادارة الجامعية، سواء على صعيد مجلس امنائها ورئيسه الذي وصفه ” بالكيدي ” وايحائية، تجاه رئاستها العاجزة عن اتخاذ اي قرار، وممارستها نهج ترحيل الازمات وتصديرها للغير في مشهد يوميء او يشخص ضعفا في اتخاذ القرار .

ابو عرابي افصح انه رغم ان القانون يتيح له التمديد والاستمرار ، الا انه اثر مغادرة المشهد بعد ان وجد ذاته عائقا امام 14 زميلا اخر له، يمكن ان يحظى بعضهم بالتمديد، لكن لطالما هو بالقائمة فلا مناص من استثناء الجميع وفق ما افصح عنه عازيا السبب ”
للتغول السافر والعلني الذي يمارسه رئيس مجلس الامناء على الجامعة الدكتور خالد العمري بما بتنافى مع الاعراف الاكاديمية .. ” مستذكرا ايضا ما اسماه مكائد العمري التي حرمته من حقوق جراء خصومة افضت لقرارات كيدية، دفع كلفتها ماديا من رواتبه ومستحقاته، بل ان تظلمه واعتراضه ، كانت نتائجه عكسية وضاعفت عليه الثمن وفق ما ورد بالاستقالة.

استقالة ابو عرابي التي خاطب بها رئيس الجامعة ، ذيلها بنسخة للخصم الذي هو الدكتور العمري ، واخرى لوزير التعليم العالي ، الذي بالمناسبة يحمله الجسم الاكاديمي مسؤولية تغييب ذاته، عن الكثير من القضايا مثار الشكوى ، وبعضها بات يجرح كيان المؤسسة ..

 

ختام الاستقالة التي حملت عاطفة كبيرة تجاه الجامعة ووجدانيات وداع ذاكرة المكان والزمان ، ختمها برجاء يبدو انه موجه للوزارة ان تتدخل كصاحبة صلاحية مكتسبة بالتشريع، ان تحد من مسالة التغول لمجلس الامناء على نظيره العمداء ، ورئاسة الجامعة ، مع الاعراب صراحة” ان تكون رئاسة العمري للمجلس حديثا من الماضي، كي لا تلقي مزيدا ، من الاثار والنتائج على مسيرة الجامعة”.

بقي القول ان استقالة ابو عرابي وصداها على مجموعات تواصلية بين الجسم الاكاديمي والإداري، تشي بوجود حالة امتعاض اضحت بمثابة علاك الشارع الاكاديمي ، فيما الادارة مكتفية بدور المراقب ، غير المعني بارتباك وتداخلات المشهد ، واثره على مسيرة الجامعة اداريا واكاديميا وماليا.

وفيما يلي صورة لنص استقالة ابو عرابي:

 

https://i0.wp.com/sawaleif.com/wp-content/uploads/2020/07/8997e44b-4e1e-4028-99ba-5cadf63d7df2.jpg?resize=477%2C694&ssl=1
المصدر: سواليف
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة