الهيئة المستقلة تضع خطة مرنة لاجراء الانتخابات في ظل فيروس كورونا

Stocks17 يونيو 2020آخر تحديث :
الهيئة المستقلة تضع خطة مرنة لاجراء الانتخابات في ظل فيروس كورونا

افاق الاخبارية

قال الناطق الإعلامي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب، جهاد المومني، إن الهيئة وضعت خطة متكاملة لإجراء الانتخابات في ظل فيروس كورونا المستجد، لكنها “متغيرة” تبعا لظروف “الجائحة” من جهة، وللتعليمات الواردة من الجهات الرسمية من جهة أخرى حول الوضع الوبائي.

وحول احتمالات لجوء الهيئة للاستفادة من قانون الدفاع بشأن بعض الإجراءات والتعليمات التنفيذية والمدد القانونية للعملية الانتخابية، أوضح المومني “أن الهيئة ملزمة بالانصياع لكل قوانين الدولة الأردنية، بعض المدد الانتخابية لا يمكن تجاوزها، وعندما يصدر جلالة الملك عبدالله الثاني أمرا بإجراء الانتخابات النيابية، وتحدد الهيئة وفقا لذلك موعدا لها، فإن الهيئة ستلتزم بالمدد القانونية مع مراعاة كل القوانين وأوامر الدفاع التي تصدر عن الدولة الأردنية، ما دام الأمر يتعلق بصحة وسلامة المواطنين”.

وتابع المومني، ، أن الخطة واضحة ومتكاملة، وقابلة للتحديث وفقا للظروف الراهنة، فيما أشار إلى أن أبرز التدابير تتعلق بتطبيق معايير “للتباعد الاجتماعي” مترافقة مع حملات من التوعية والتثقيف والتدريب واعتماد آليات الكترونية من أجل ذلك.

في أثناء ذلك، صدرت في وقت لاحق من مساء أمس تعليمات معدلة للتعليمات التنفيذية الخاصة بجداول الناخبين والحملات الانتخابية تضمنت إضافة جملة من الإجراءات الإلكترونية كتقديم طلبات الترشح وغيرها من الإجراءات التي تسبق العملية الانتخابية ، وإضافة بند مكرر يتعلق باشتراطات تنظيم المقرات الانتخابية من النواحي الصحية، وتحديد مسافات التباعد بمائتي متر بين المقرات الانتخابية، وتحديد أعداد الحاضرين استنادا الى مساحة المقرات التي توافق عليها الهيئة، عدا عن الموافقات المسبقة لافتتاح المقر الانتخابي.

من جهته، قال المومني وفق الغد إن التعديلات على التعليمات عالجت وستعالج، حيثيات العملية الانتخابية التي تسبق يوم الاقتراع، ويوم الاقتراع كزيادة عدد صناديق الاقتراع ومراكز الاقتراع لدرء التقارب، وكذلك هناك إجراءات محددة ستطبق داخل غرف الاقتراع تتعلق بطريقة “غمس الإصبع بالحبر الخاص”، حيث على الأرجح سيتم اعتماد “سبري لرش الحبر” على الاصبع.

وتابع أن بطاقة الانتخابات والهوية الشخصية سيتم تدقيقها وقراءتها “إلكترونيا”، وأن القلم للاقتراع سيخصص للاستخدام لمرة واحدة لكل ناخب، إضافة إلى فرض ارتداء الكمامة والقفازات.

ومن بين التحضيرات أيضا، وفقا للمومني، مراعاة منع الاكتظاظ داخل غرف الاقتراع، واللجوء إلى “تطبيق نظام الجولات” لفرق المراقبين أو المندوبين والصحفيين.

أما فيما يتعلق بعرض جداول الناخبين، باعتبارها المرحلة التي تسبق الترشح، وكأولى مراحل العملية الانتخابية، أشار المومني إلى أنها ستعرض إلكترونيا، كما ستراعى كل التدابير الصحية في الأماكن العامة عند عرض الجداول فيها.

وبشأن الدعاية الانتخابية والاجتماعات، قال المومني إنها عالجت الاشتراطات الصحية لحماية الحضور في المهرجانات الخطابية، كالتباعد والمعقمات وأدوات الوقاية والسلامة، مضيفًا “لن تسمح الهيئة بإقامة مهرجانات جماهيرية كما في السابق”.

وعلى ضوء ذلك، من المرجح أن تزداد كلفة إجراء الانتخابات في ظل جائحة كورونا، بحسب المومني، خاصة مع زيادة أعداد مراكز الاقتراع وعدد الصناديق وعدد العاملين ولجان الاقتراع والفرز، قائلا “إن هناك اتصالات مع الحكومة بهذا الشأن”.

وحول تحديث جداول الناخبين، قال المومني إن الهيئة تجري تحديثا مرة في العام بشكل دوري على هذه الجداول، سندا إلى قانون الهيئة، فيما بين أن مرحلة الوصول إلى الجداول الأولية للناخبين ستنتهي منها الهيئة المستقلة في الوقت المناسب.

وزاد “الآن لدينا جداول أولية للناخبين، وسنتسلم الجداول الأولية المنقحة من دائرة الأحوال المدنية والجوازات ضمن المدة المخصصة لذلك وهي حال إعلان موعد الانتخابات، وتعتبر جداول الناخبين النهائية لانتخابات 2016 هي جداول أولية، مضافا إليها الجداول المنقحة والمعدلة حتى تاريخه ليجري تنقيحها مجددا حتى الوصول إلى الجداول القطعية”.

تعديلات على التعليمات التنفيذية الخاصة بالانتخابات النيابية

إلى ذلك، أجازت تعديلات على التعليمات التنفيذية الخاصة باعداد جداول الناخبين لسنة 2020، تقديم طلبات ادراج اسماء الناخبين في الجداول الاولية بالوسائل الإلكترونية.

وحسب التعديلات، التي نشرتها الجريدة الرسمية أمس، فإن كل شخص لم يدرج اسمه في الجداول الاولية للناخبين يمكنه التقدم بطلب خطي او الكتروني لدى مكتب الأحوال المدنية والجوازات لادراج اسمه في الجداول، وذلك خلال اربعة عشر يوماً من اليوم التالي لتاريخ عرض الجداول الاولية للناخبين، بالإضافة إلى امكانية الاعتراض “إلكترونيا” على تسجيل الغير في الجداول الأولية للناخبين ضمن الدائرة الانتخابية.

واشترطت تعليمات معدلة لقواعد حملات الدعاية الانتخابية لسنة 2020، توفير مواد التعقيم داخل المقر الانتخابي، وعدم السماح لأي شخص بدخول المقر الانتخابي دون ارتداء الكمامات والقفازات، وحظر اي اجتماع يزيد عدد الحضور فيه على مساحة المقر المحددة والموافق عليها من الهيئة المستقلة للانتخاب.

كما تتضمن التعديلات، عدم تقديم الاطعمة والمشروبات داخل المقر الانتخابي، بما في ذلك الماء إلا بآوان كرتونية او بلاستيكية تتواءم ومتطلبات الصحة والسلامة العامة، فضلاً عن التباعد بين المقرات الانتخابية بحيث لا تقل المسافة بينهما عن 200 متر، وبما يضمن عدم التزاحم، اضافة الى ضرورة الحصول على موافقة مسبقة على نموذج معد من الهيئة مرفقا به تعهدا خطيا من المرشحين بالالتزام بمتطلبات الصحة والسلامة العامة.

ونصت تعليمات معدّلة لاعتماد المراقبين المحليين للعملية الانتخابية لسنة 2020، على توقيع المؤسسة او التحالف الذي يتبع له المراقب على مدونة سلوك خاصة بالعملية الانتخابية تعدها الهيئة، واشتراط “بلوغ” سن الـ18 بدلا من “اتم” فيمن يتم اعتمادة، وان لا يكون المراقب عاملا في اللجان الانتخابية أو لجان الاقتراع أو الفرز أو المتطوعين، فيما أجازت التعديلات انهاء اعتماد اي مراقب لاي سبب تقرره المؤسسة او التحالف الذي يتبع له.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة