آفاق الاخبارية – خاص وحصري
حكمت محكمة جنايات عمان وجاهياً بإدانة المتهم نهاد عبد المعطي رمضان أبو أرميلة بما يلي:
أولاً: إدانته بجنحة خداع المستهلك وغشه خلافاً لأحكام قانون المواصفات والمقاييس والحكم عليه بالغرامة مبلغ (5000) خمسة آلاف دينار والرسوم.
ثانياً: تجريم المتهم نهاد عبد المعطي رمضان أبو أرميلة بجناية استعمال دمغة مقلدة تستعملها مؤسسة المواصفات والمقاييس وفقا لأحكام المادة 36/ب من قانون مؤسسة المواصفات والمقاييس وبدلالة المواد 261 و 260 و 265 من قانون العقوبات والمواد 2 و 3 و 4 من قانون الجرائم الاقتصادية.
ثالثاً: عملاً بأحكام المادة 36/ب من قانون المواصفات والمقاييس والمواد 261 و 265 من قانون العقوبات وضع المجرم نهاد عبد المعطي رمضان أبو أرميلة بالأشغال المؤقتة لمدة ثلاث سنوات والرسوم.
رابعاً: عملا بأحكام المادة 4 من قانون الجرائم الاقتصادية تضمين المجرم نهاد مبلغ (1392) دينار قيمة الاضرار التي لحقت بخزينة الدولة جراء الأفعال الصادرة عنه ومصادرة الدمغة المقلدة.
رابعاً: عملا بأحكام المادة 72 من قانون العقوبات تقرر المحكمة جمع العقوبات المحكوم بها المجرم نهاد لتصبح العقوبة الواجبة النفاذ بحقه وضعه بالأشغال المؤقتة لمدة ثلاث سنوات والرسوم والغرامة مبلغ (5000) خمسة آلاف دينار والرسوم وتضمينه النفقات الادارية والقضائية والزامه بقيمة الأضرار التي لحقت بخزينة الدولة جراء افعاله والبالغة قيمتها مبلغ (1392) دينار، ومصادرة الدمغة المقلدة المضبوطة.
وقد جاء حكم المحكمة هذا بعدما ثبت لها قيام المتهم نهاد عبد المعطي رمضان أبو أرميلة باستعمال دمغة ذهب مزورة تستعملها مؤسسة المواصفات والمقاييس في دمغ ليرات الذهب لغايات التهرب من دفع رسوم الدمغة لمؤسسة المواصفات والمقاييس وكذلك لغايات التهرب من دفع ضريبة المبيعات البالغة (16%).
وقد ثبت للمحكمة ارتكاب المتهم نهاد ابو رميلة هذه الجرائم من خلال البينات التالية:
أولاً: شهادة الشاهد عمر مطلب بن طريف التي جاء فيها ما يلي:
((… اعرف المتهم من السابق , وان الضبط المعروض علي الان من قبل المحكمة المؤشر عليه بالحرف ن/2 يحمل توقيعي كأحد منظميه , وقد تم تنظيم هذا الضبط على اثر استلام قلم الدمغة وهو القلم المعروض علي الان ضمن المبرز ن/1 حيث استلمت هذا القلم من الدكتور حيدر الزبن الذي كان مديراً لمؤسسة المواصفات والمقاييس في ذلك الحين , حيث ذكر لنا الدكتور حيدر ان هذا القلم تم ضبطه في احد المشاغل وتم استعداء المدعو المتهم نهاد ابو ارميلة على اعتبار ان القلم قد ضبط في مشغله وتم اخذ افادته وهي المعروضة علي الان من قبل المحكمة المؤشر عليها بالحرف ن/3 وتحمل توقيعي كمنظم للافادة , وقد دونت اقواله بطوعه واختياره دون ضغط او اكراه وانني اؤيد كل ما ورد بهذه الافادة…)).
ثانياً: شهادة الشاهد حيدر الزبن التي جاء فيها ما يلي:
((… لا اعرف المتهم من السابق , واذكر انه اثناء ان كنت مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس وردت معلومات لدينا ان هنالك دمغات مزورة تدمغ على الذهب ويتم تداولها في السوق , وقمت بالاتصال مع هيئة النزاهة ومكافحة الفساد ورتبنا زيارة الى محلات الذهب في منطقة وسط البلد منها المحل العائد للمتهم وهو محل نهاد ابو ارميلة وضبطنا في مشغله ليرات فضة , وان القلم المعروض علي ضمن الملف التحقيقي المبرز ن/1 قمت باستلامه من مديرية مكافحة الفساد لدى دائرة المخابرات العامة واستلمت منهم ايضاً افادة مأخوذة من المتهم نهاد امام دائرة المخابرات وبناء على افادة المتهم نهاد والتي ذكر فيها انه اخذ القلم من شخص من الجنسية الهندية ويدعى (ماهان) , وشخص من الجنسية الباكستانية يدعى (افضل) , وقمنا بناء على ذلك بالتوسع بالتحقيق وبقي القلم لدى مؤسسة المواصفات والمقاييس وتم ترتيب زيارات لمشاغل المدعوان ماهان وافضل ولم اكمل هذه الزيارات لانه في ذلك الوقت تم احالتي على التقاعد وانا بدوري قمت بتسليم القلم الى هيئة مكافحة الفساد حيث استلم هذا القلم ضابط من عائلة بن طريف وبحضور المدعي العام عاصم الطراونة على ما اذكر , والاصل ان الدمغات على اي مصاغ ذهبي سواء تم صياغته داخل البلد او من الخارج يتم فحصه بداية من قبل المؤسسة ويدمغ من قبلها بواسطة اقلام مركبة على ماكنات الكترونية ولا يجوز لاي مشغل ان يحوز هذا القلم ويمنع على اي محل او مشغل بيع اي مصاغ ذهبي دون ان يكون مدموغ من مؤسسة المواصفات والمقاييس , حيث ان مؤسسة المواصفات والمقاييس تستوفي رسوم على الدمغة , وتضمن سلامة الذهب من حيث العيارات ومطابقته للمواصفات , وتبين ان هذا القلم الذي ضبط لدى مشغل نهاد ابو ارميلة انه مقلد وهو يشبه الاقلام المستعملة لدى المؤسسة , علما ان مؤسسة المواصفات تتقاضى لصالح خزينة الدولة عن الدمغة مبلغ (100) دينار على كيلو الذهب سابقاً وبعد عام 2017 اصبحت تتقاضى مبلغ (500) دينار عن كيلو الذهب الذي يصاغ محلياً , والاهم من ذلك هو انه لا يتم التلاعب في عيار الذهب حتى لا يتعرض المستهلك للغش وان تتوافر المواصفة المطلوبة في مصاغات الذهب المتداولة في السوق ,…)).
ثالثاً: شهادة الشاهدة وفاء يوسف المومني التي جاء فيها ما يلي:
(…لا اعرف المتهم من السابق , وان التقرير المعروض علي الان من قبل المحكمة المؤشر عليه بالحرف ن/3 يحمل توقيعي كمنظمة له وقمت باعداد هذا التقرير بناء على تكليف من مدير مؤسسة المواصفات والمقاييس في ذلك الحين بناء على طلب من هيئة مكافحة وذلك لبيان فيما اذا كان قلم الدمغ الذي استلمته من هيئة مكافحة الفساد فيما اذا يعود الى الاقلام المستعملة في مؤسسة المواصفات والمقاييس وقمت بإجراء الخبرة على هذا القلم وتبين انه ليس من الاقلام المستعملة في مؤسسة المواصفات والمقاييس لكنه يحمل دمغة مقلدة عن الدمغة المثبتة على اقلام مؤسسة المواصفات والمقاييس وانني اؤيد كل ما ورد به , وان التقرير المعروض علي الان من قبل المحكمة المبرز ن/4 يحمل توقيعي كرئيس لجنة تقييم (جهاز حاسوب) المضبوط لدى مشغل كجرات لصياغة الذهب والمجوهرات حيث في العادة يكون لدى مشاغل الذهب جهاز حاسوب يقوموا بتخزيين الدمغات المستعملة من قبلهم على هذا الجهاز بالاضافة الى التصاميم النهائية للمصوغات الذهبية وقمنا بتفتيش الجهاز بهدف معرفة هل يوجد دمغة لمؤسسة المواصفات والمقاييس مخزنة على هذا الجهاز ام لا وتبين عدم وجود أي دمغة تعود لمؤسسة المواصفات والمقاييس مخزنة على هذا الجهاز وبناء على ذلك قمنا بكتابة هذا التقرير وهو يحمل توقيعي وانني اؤيد كل ما ورد به…).
رابعاً: قلم من الفولاذ يحمل دمغة مقلدة عن دمغة مؤسسة المواصفات والمقاييس والذي تم ضبطه مع المتهم نهاد.
خامساً: الملف التحقيقي بكامل محتوياته.
يذكر أن هذه القضية تم الطعن بها لدى محكمة الاستئناف وهي ما زالت جديده لديها.
عذراً التعليقات مغلقة