عندما يتميز القادة: محافظ إربد نموذجًا

Stocks29 أبريل 2020آخر تحديث :
عندما يتميز القادة: محافظ إربد نموذجًا

م. سليمان العبيدات

مرت محافظة اربد خلال جائحة كورونا بتقلبات دراماتيكية، فمن محافظة تم عزلها عن باقي المحافظات كشقيقاتها في بداية انتشار الوباء حول العالم، الى محافظة تسلل لها الوباء على حين غفلة، لتتحول بعد ذلك الى محافظة موبوءة خلال ايام يضرب الوباء بعضاً من مفاصلها.

قام المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات‏، والأطباء الخبراء المتميزون في اللجنة الوطنية للأوبئة، طِوال مدة الأزمة بعمل خارق للعادة في ادارتها للحرب على الوباء، وكلفت المحافظين بإدارة الأزمة في محافظاتهم، من باب ان أهل مكة أدرى بشعابها.

قاد رضوان العتوم محافظ اربد الازمة بفريق متميز من خلال متابعته الميدانية وسرعة اتخاذ القرارات المناسبة للمرحلة وفي وقتها دون تردد، وتعاونه في بناء الثقة بينه وبين المجتمع المحلي والقطاعات والاقتصادية والصناعية، مما ادى الى استجابة المواطنين لتنفيذ قرارات وتعليمات الدولة بشكل شبه مُطلق.

صُنفت اربد محافظة موبوءة، وتم الحجر على لوائين من الويتها «المزار الشمالي وبني عبيد» الا أنه وخلال فترة زمنية قياسية، استطاعت اربد التعافي من محنتها، وتم اتخاذ قرار برفع الحظر عن اللواءين، كان ذلك كله نتاج عمل جبار ومُضنٍ قامت به ثلة من خبراء لجان الاوبئة في اربد في متابعة المصابين والمخالطين ومخالطي المخالطين، وتفاني القطاع الصحي والكوادر الطبية في مستشفى الملك عبدالله المؤسس في جامعة العلوم والتكنولوجيا لتصل عروس الشمال الى ما وصلت اليه.

واليوم جاء الدور لتستأنف محكمة بداية اربد عملها، مُتفردة عن باقي المحافظات بعد محافظة الكرك التي لم يصلها الوباء والحمد لله.

نعم القادة ليسوا موظفين يشغلون مواقع قيادية، ولا ترتجف أياديهم في اتخاذ قرارات، بل هم قيادات تتحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية في تسهيل حياة الناس دون أية مُخاطرة، تُعيد الروح والحياة الى شوارع مُدنها ومؤسساتها، وتسهر على راحة مواطنيها وتُوفر لشعبها سبل العيش الكريم بكرامة ولا تتركه للمجهول، وتسهر الليالي كي تُوفر سبل النجاح والتطور والابتكار والعمل دون توقف.

حمى الله الوطن الغالي وقائد الوطن الفذ وشعبه العظيم، وخلصه من أزماته بكفاءة واقتدار، بعزم الرجال الرجال.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه