ظواهر موجعة 

آفاق الاخبارية

يسارخصاونه

الموظف النشيط والمخلص في أية مؤسسة حكومية أو خاصة يكون مكروهاً من بقية الموظفين ، والمدير النشيط والمخلص يكون مكروهاً من كل العاملين تحت إمرته ، كذلك المرأة الناجحة في العائلة فإنها غير مرغوب فيها ، والرجل المعروف بين الناس في تقواه وإخلاصه لا يميل إليه الناس ، فهل الإخلاص استثناء؟ وهل حب العمل استثناء؟ وهل خدمة الوطن والمجتمع استثناء؟ وهل الفساد هو السائد والمسيطر وصاحب السلطة؟ ربما لو قلت نعم سأكون قريباً من الحقيقة ، وعليه فالنتائج لمثل هذه الظواهر المؤلمة هي

1 – محاولة تحييد الموظف النشيط بالابتعاد عنه ، وعدم التعاون معه ، وتسخيف إنجازاته ، ووصفه بأوصاف غير شريفة

2 – محاولة إبعاد أو إسكات أو شراء المدير المخلص ، وإذا فشلت هذه المحاولات فما من طريقة سوى إلصاق تهمة له لتشويه صورته الحقيقية

3 – محاولة تشويه صورة المرأة والرجل المخلصين حتى لا يكون لهما أثر في المجتمع

يقولون إن الغرب يساعد الفاشل حتى ننجح ، ونحن هنا نحارب الناجح حتى يفشل ، ومع ذلك فما زال هذا الوطن يمتلك المخلصين والمخلصات، ولن يُهزموا ، ولن يستطيع فاسد من شرائهم ، وسيبقون علامة مشرقة و واضحة لهذا الوطن