اَفاق نيوز – بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأربعاء، مع وزير الخارجية والتنمية البريطاني ديفيد كاميرون، الأوضاع الكارثية في غزة والجهود المبذولة للتوصل لوقف إطلاق النار وضمان إيصال مساعدات إنسانية كافية ومستدامة وفورية للقطاع.
واتفق الوزيران على ضرورة اتخاذ الإجراءات واعتماد الآليات التي تضمن دخول المساعدات إلى غزة لمواجهة الكارثة الإنسانية المتفاقمة هناك.
وشدد الصفدي خلال الاجتماع على ضرورة الوقف الفوري للعدوان على غزة وحذره من تبعاته الإنسانية والأمنية والسياسية الكارثية.
وأكد الصفدي موقف المملكة الثابت في رفض أي مقاربة مستقبلية تتعامل مع غزة من منطلق أمني وبشكل منفصل عن الضفة الغربية وخارج سياسة خطة كاملة لإنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين ووفق المرجعيات المعتمدة.
كما أكد موقف المملكة الثابت في رفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين داخل أرضهم وإلى خارجها والتصدي له بكل الإمكانات.
كما أكد الصفدي أهمية اعتماد مجلس الأمن لمشروع القرار الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة باسم المجموعة العربية والذي يركز على إيصال المساعدات الإنسانية.
وبحث الصفدي وكاميرون خلال اللقاء الذي استكملت فيه المحادثات التي كانا أجرياها في لندن مؤخراً في إطار الزيارة التي قام بها الصفدي وأعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة، الأوضاع في الضفة الغربية والتصعيد الخطير الذي تشهده، حيث شدد الصفدي ضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية وإرهاب المستوطنين.
كما بحث الوزيران العلاقات الثنائية بين البلدين وأكدا الحرص المشترك على تعزيزها في جميع المجالات لا سيما الاقتصادية والتجارية منها.
وثمن كاميرون الدور الأردني الرئيس، الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني في جهود حل الأزمات الإقليمية وتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وتأتي هذه الزيارة إلى الأردن ومصر للدفع من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ومزيد من الهدن الإنسانية في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان صحفي، إن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط طارق أحمد سيرافق كاميرون، في ثاني زيارة له لمنطقة الشرق الأوسط، “بغية إحراز تقدم في الجهود الرامية لضمان إطلاق سراح جميع المحتجزين وزيادة المساعدات لغزة”.
وأضافت الوزارة أن كاميرون سيلتقي في الأردن بنظيره أيمن الصفدي، وفي مصر، سيتوجه إلى العريش لمتابعة وصول المساعدات البريطانية إلى غزة.
ودعت بريطانيا والاتحاد الأوروبي وأكثر من 12 دولة شريكة من بينها أستراليا وكندا، إسرائيل إلى اتخاذ خطوات فورية وملموسة للتصدي لعنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
وكان كاميرون أعلن الأسبوع الماضي، أن المسؤولين عن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين سيُمنعون من دخول بريطانيا، في أعقاب خطة مماثلة للاتحاد الأوروبي.
عذراً التعليقات مغلقة