د. خلدون نصير
معركة مصيرية ومعركة وجود، تختلف عن أي مواجهة ما بين جند الاحتلال والعرب عبر التاريخ.
نكون اولا نكون …
فالمحتل مصر تماما على إنهاء المقاومة والدرع الأخير في معجم المواجهة، والمقاومة ليس لها خيار إما تكون أو لا تكون لذلك هذه المعركة مختلفة عن غيرها.
المحتل يريد حرق الأخضر واليابس حتى ينهي اخر جندي في المقاومه لذلك تجده وحش مستعر يقتل ويشرد المدنيين فقط ولا شيء غيرهم ، فهو على الصعيد العسكري لم يحقق أي إنجاز يذكر بحق المقاومة سوى خسائره الفادحة والتي لم يتعود عليها خلال سبعين عاما مضت .
وصل إلى مستوى من الوقاحة وقلة الأخلاق والضمير الى مستوى لم يسجله التاريخ من قبل الا للتتار.
فقد تجاوز جميع الاعراف والقوانين الدوليه و وصل إلى نقطة اللاعوده بذلك ولم يعد يهمه شي سوى تحقيق هدفه الذي لن يتحقق بعون الله .
المقاومه صحت أمة بكافة اجيالها وصوبت مسيرة شعوب كنا نظن انها انحرفت بوصلتها عن القضيه ومسح من ذاكرتها فلسطين ليأتي السابع من أكتوبر ويقول للعالم بأسره باننا أمة لا تقهر وتيئس ويهمنا الاستشهاد كما يهمهم الحرص على الحياة .
المعركة لم تنتهي الا بانتصار كاسح للمقاومة وعلى كافة الصعد والذي يهمني فعلا هو الانتصار المعنوي من خلال الصحوة للشباب العربي والإسلامي حتى العالمي ليكشفوا ما حولهم من تواطؤ وليكشفوا حقيقة اليهود الغاصبين السفاحين وقد عرفوا انها معركة وجود النصر فيها لصاحب الأرض مهما طالت .
إنه جهاد نصر او استشهاد .
عذراً التعليقات مغلقة