يوم المعلم مناسبة وطنية نفتخر بها بمنجزاتها

Husam5 أكتوبر 2023آخر تحديث :
كريستين حنا نصر
كريستين حنا نصر

كريستين حنا خليل نصر
كاتبة شؤون وطنية
تفتخر المجتمعات الانسانية بالقيادات الثقافية التي تتولى ادارة شؤونها بما في ذلك مهمة تعليم واعداد الاجيال، وهذا ما يجعل من المعلم القيادة الفكرية الاكثر تأثيرا في مسار بناء المجتمع بصفته المسؤول عن تربية وتنشئة الاجيال، من هنا يكون العطاء والتضحية والبذل من صفات المعلم، التي يستحق عليها الثناء ، ومن المعلوم أن لقب المعلم لاهمية مضامينة وعمق دلالتها، اطلق على سبيل التقدير على عدد من الفلاسفة الغربيين والعرب، فالمعلم الاول هو ارسطو والمعلم الثاني هو الفارابي، وكلاهما ترك نتاجاً علمياً تتعلم منه الحضارة الانسانية حتى اليوم.
وعرفاناً بدور المعلم حدد الخامس من تشرين الاول من كل عام يوما دوليا للمعلم، فكما هي فرصة ومناسبة للاحتفال بتكريم المعلم، فهي ايضا فرصة لرصد ومراجعة العملية التعليمية والتربوية في سبيل تحسين نتائجها بما في ذلك تعزيز دور المعلم من خلال توفير الامكانيات المادية من جهة والمعرفية والتدريبية له من جهة أخرى، والاردن الغالي من الدول التي بلغت مكانة بارزة في ملف التعليم بكافة اشكاله على مستوى العالم، فالمعلم الاردني لتميزه ومهارته أصبح يدرس في مدارس ومعاهد وجامعات عريقة اقليمياً ودولياً، وفي نفس الوقت اصبحت مؤسساتنا التعليمية تستقبل الكثير من الطلبة نظراً لسمعتها العالمية، وفي هذا الصدد نستذكر الجهود والتوجيهات الملكية المباشرة للمعنيين بتطوير العملية والمخرجات التربوية، فالورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله جاءت تحت عنوان ((بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة))، ربطت بين تقدم الأمة ورفعتها وبين التعليم، وهذه حقيقة كشفت التجارب والمحطات التاريخية مدى صحتها، فالامة التي تهتم بالتعليم وتنفذ مخرجاته في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية يكون حتماً مصيرها النهضة والتنمية، وفي نفس السياق الملكي الهاشمي كانت وما تزال جهود جلالة الملكة رانيا العبد الله الهادفة لتطوير التعليم بكافة عناصره ( المعلم والكتاب والمدارس)، من خلال جائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي، وتسعى هذه الجائزة وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لايجاد الحافز والدافع للمعلم والمدير والمرشد التربوي ومديريات التربية للمزيد من البذل والعمل .
ان يوم المعلم على اهميته في الاحتفال بمكانة وجهود معلمنا ومعلمتنا الاردنية لتميزهم، هو ايضا مناسبة نراجع فيها ونقيم العملية التعليمية بكافة مستوياتها للمضي به قدماً، خاصة أن الاردن يحظى فيه التعليم بمتابعة وتوجيهات ملكية سامية، فكل عام ومعلمنا وقيادتنا واردننا بالف خير .

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

الاخبار العاجلة