آلاف التـونسيـين يحتـفـلون بفـوز قـيس سعـيد

Stocks15 أكتوبر 2019آخر تحديث :
آلاف التـونسيـين يحتـفـلون بفـوز قـيس سعـيد

آفاق الاخبارية –  احتفى الآلاف من التونسيين، مساء الأحد، بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية، بفوز أستاذ القانون الدّستورِي قيس سعيّد، بالانتخابات الرئاسيّة.

ورفع أنصار سعيّد العلم التونسي، ورددوا مقاطع من أغان طالما تغنى بها الشعب أيام الثورة (2011)، كما رددوا شعارات ثوريّة مساندة لساكن قرطاج الجديد. وباقتطاعه تذكرة العبور نحو قصر الرئاسة بقرطاج، يصبح أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد، سادس رؤساء تونس منذ استقلالها عن فرنسا.

ما بين مختلف المحطات، تتواتر الأحداث، فترفع في فترة وجيزة عدد رؤساء البلاد إلى ستة، في حال عدم احتساب محمد الغنوشي الذي تولى الرئاسة عقب الثورة ليوم واحد، ومحمد الناصر الذي يعتبر القائم بأعمال الرئيس، عقب وفاة الباجي قايد السبسي في تموز الماضي.

بعد عام ونصف العام عن استقلالها عن فرنسا، ألغت تونس الحكم الملكي، وأعلنت قيام الجمهورية في 1957، وتنصيب بورقيبة ليكون أول رئيس للبلاد عقب الاستقلال.

سعى بورقيبة في فترة حكمه إلى «تحديث» المجتمع التونسي ومنح المرأة هامشا من الحقوق لم تكن تتمتع به من قبل. وتعرض بورقيبة لانتقادات بسبب إزاحته لعدد من معارضيه وإعدام العديد منهم، كما أن مراقبين يعتبرون أن حبه للسلطة جعله يصدر قانونا في 1974 يسمح له بالرئاسة مدى الحياة. ولم يتَوقّع بورقيبة، أن ينتهي حكمه على يد وزيره الأول زين العابدين بن علي الذي أزاحه في انقلاب غير دموي بشهادة طبية تثبت عجزه على تقلد مهامه.

ثاني الرؤساء بن علي الذي حكم لمدة 23 عاما «بقبضة من حديد»، ولم يتوقع هو أيضا أن تهب رياح ثورة تجبره على مغادرتها، إلى منفاه «الأخير» بالسعودية، حيث توفى فيها قبل نحو شهر عن عمر ناهز 83 عاما. بعد هروب بن علي إلى السعودية في 14 كانون الثاني 2011، أعلن الوزير الأول محمد الغنوشي توليه أداء صلاحيات رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة وذلك بسبب تعذر أداء الرئيس لمهامه وقتيا. غير أن المجلس الدستوري أعلن أنه لم يكن هناك تفويض واضح يمكن الارتكاز عليه بتفويض الوزير الأول، كما أن الرئيس لم يستقل، معلنا شغور منصب الرئيس. وبناءً على ذلك، أعلن في 15 كانون ثاني 2011 تولي رئيس مجلس النواب محمد فؤاد المبزع منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت، وذلك ليبقى في منصبه إلى حين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة تمت في 23 تشرين الأول 2011.

وعقب تنصيب المجلس الوطني التأسيسي صاغ أعضاؤه دستور البلاد الجديد الذّي صدر في كانون ثاني 2014، جرت في الإطار نفسه انتخابات انتهت باختيار المنصف المرزوقي رئيسا للبلاد.

عهدة المرزوقي دامت 5 سنوات، كان فيها أول رئيس في الوطن العربي يأتي إلى سدة الحكم ديمقراطيا ويسلم السلطة ديمقراطيا بعد انتهاء حكمه إلى الباجي قائد السبسي الذي تنافس معه في الظفر بكرسي الرئاسة سنة 2014. ولعل ما يحسب للرئيس السبسي إرساؤه ثقافة التوافق في البلاد التي جنبت البلاد سيناريوهات من العنف.

وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في دورتها الأولى يوم 17 تشرين الثاني، إلا أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قدمت موعدها إلى 15 أيلول الماضي، إثر وفاة السبسي في 25 تموز الماضي وتسلم رئيس البرلمان محمد الناصر منصب الرئاسة بشكل مؤقت كقائم بمهام الرئيس.(الأناضول)

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه