تنتج الخلايا التي تبطن المعدة حمض الهيدروكلوريك الذي يساعد على تكسير الطعام إلى جزيئيات صغيرة يمتصها الجسم، وفي بعض الأحيان تؤدي الطفرات في الخلايا المنتجة للحمض في الجهاز الهضمي إلى ضخ الكثير من الحمض، مما يؤدي إلى زيادة حموضة المعدة.
في السطور التالية، ستتعرف على أسباب وأعراض وعلاجات زيادة عصارة المعدة:
ارتفاع معدل عصارة المعدة
لعل أبرز أعراض زيادة عصارة المعدة الآتي:
– حرقة في المعدة.
– طعم حامض في الفم.
– رائحة الفم الكريهة.
– السعال المتكرر أو الفواق.
– صوت أجش.
– الانتفاخ.
– الغثيان.
– الإسهال.
أسباب فائض عصارة المعدة
يمكن أن تتسبب بعض الحالات في إنتاج الجسم للكثير من حمض المعدة، وتشمل:
1-جرثومة المعدة؛ وهي بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري التي تدمر أنسجة المعدة والإثني عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة)، وقد يؤدي وجود عدوى بكتيرية حادّة نشطة في معدتكِ إلى زيادة حمض المعدة.
2-التوتر؛ إذ أثبتت الأبحاث أن التوتر يثبط إفراغ المعدة من الحمض إضافة إلى استنفاد البروستاجلاندين الذي يحمي بطانة المعدة من الحمض، مما يزيد من خطر الإصابة بالقرحة.
3-قرحة المعدة؛ وهي حالة شائعة بين الأشخاص الذين يعانون من التوتر أو يتناولون كميات كبيرة من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أو المصابين بالبكتيريا الحلزونية البوابية.. ما رأيك بالتعرف على أعراض حساسية اللاكتوز وطرق التشخيص والعلاجات؟
مضاعفات زيادة عصارة المعدة
يمكن أن يؤدي وجود الكثير من الأحماض في معدتكِ إلى إرباك البروستاجلاندين فيها وفي الإثني عشر، وهي مواد كيميائية شبيهة بالهرمونات تؤثر على الألم والالتهاب، لتساعد في حماية بطانة معدتك. وتؤدي الكميات الزائدة من عصارة المعدة إلى الحالات الثلاث التالية:
1-القرحة الهضمية: القروح التي تنجم عن تآكل بطانة المعدة نتيجة الحمض.
2-مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD): هو حالة طبية تتميز بارتجاع حمض المعدة إلى المريء.
3-نزيف الجهاز الهضمي: يمكن أن يتسبب تسرب الحمض إلى الجهاز الهضمي في حدوث تقرحات ونزيف، خاصة في الأعضاء المرتبطة بالهضم، مثل الأمعاء الدقيقة والبنكرياس.
كيف يتم علاج زيادة عصارة المعدة؟
هناك عدد من الأدوية التي يمكنك تناولها لتقليل إنتاج الحمض في المعدة، مما يساعد على تخفيف أعراض حرقة المعدة، أبرزها ما يلي:
-حاصرات الهيستامين 2 (حاصرات H2): تعمل هذه الأدوية على منع مستقبلات الهيستامين التي تنتج حمض المعدة على طول بطانة المعدة بسرعة، في غضون 15 إلى 30 دقيقة وقد يستمر تأثيرها لمدة 12 ساعة تقريباً.
-مثبطات مضخة البروتون (PPIs): وهي فئة أخرى من الأدوية الفعّالة لتقليل الأحماض، باستثناء أن تأثيرها يدوم لفترة أطول من مثبطات H2، مما يؤدي إلى راحة لمدة تصل إلى 24 ساعة، ويزداد التأثير عندما يتم أخذها لعدة أيام متتالية.
-يمكنكِ منع إنتاج حمض المعدة المرتفع في بعض الحالات بسهولة أكبر من غيرها، فعلى سبيل المثال، إذا كان سبب فرط حمض المعدة هو عدوى الملوية البوابية، يمكن للمضادات الحيوية أن تعالج العدوى وتخفف الأعراض. هل ترغبين في مطالعة أضرار الليمون الأسود للقولون وفوائده وفق طبيبة تغذية؟
عذراً التعليقات مغلقة