«من يكتب التاريخ؟» موضوع ندوة بـ«الشارقة للكتاب»

Stocks6 نوفمبر 2022آخر تحديث :
«من يكتب التاريخ؟» موضوع ندوة بـ«الشارقة للكتاب»

أكد متخصصون في علم التاريخ أن تدوين وتوثيق وكتابة التاريخ في عصر الرقمنة والتكنولوجيا بحاجة إلى دقة وموثوقية وأمانة أكثر من أي وقت مضى، مشيرين إلى أنه في الوقت الذي تعتبر فيه المتاحف بأنواعها التقليدية أو الرقمية أداة رئيسية في توثيق التاريخ إلا أنه لا يمكن الاستغناء عن الذاكرة الذهنية في نقل هذا التاريخ كما يجب.

جاء ذلك خلال ندوة «كتابة التاريخ في العصر الرقمي»، التي استضافها معرض الشارقة الدولي للكتاب 2022 ضمن برنامج «إيطاليا» ضيف شرف الحدث الدولي، وشارك فيها كل من شيخة الجابري الباحثة والكاتبة الإماراتية، وكريستيان غريكو عالم المصريات الإيطالي.

ولفت المشاركون إلى السؤال الجدلي: «من يكتب التاريخ؟»، الذي سيبقى محل خلاف بفعل اختلاف الأجندات والمصالح والأمانة في نقل الأحداث كما حصلت.

وقالت شيخة الجابري: «مهمة كتابة التاريخ حساسة، فالتساؤل دائماً يكمن حول هل يُكتب هذا التاريخ على حقيقته أم أن هناك اعتبارات بغض النظر عن طبيعتها، لذا كان اهتمام دولة الإمارات بهذه القضية منذ البداية، حيث عمل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، على تأسيس متحف في مدينة العين حتى قبل قيام الاتحاد ليعمل على توثيق تاريخ الإمارات والمنطقة على حقيقته.

فالإمارات ومنطقة الخليج بشكل عام شهدت حضارات مختلفة ومتعددة غائرة في التاريخ، لذا نفخر اليوم بتاريخ دولتنا وما تحمله من إرث وثقل يستند على جذور راسخة تنقلها بأمانة إلى أجيال المستقبل».

من جانبه قال كريستيان غريكو: «إنه في الوقت الذي تعد فيه المتاحف والمكتبات أدوات فعالة لحفظ التاريخ ينبغي تعزيز الاستثمارات العامة في ترسيخ هذا التوجه بعيداً عن الشركات التجارية التي لديها اعتباراتها الخاصة.

وانطلاقاً من مجال عملي بصفتي عالم مصريات أستطيع أن أشاهد حجم التوثيق والحفظ الذي تمكنت من خلاله المتاحف وحتى المقابر المصرية القديمة من حفظ التاريخ الموثق فيها، وأصبحنا نستطيع أن نقرأ من خلالها ما كتبه الملوك القدامى، ولذلك أوروبا اليوم تضم أكثر من 18 ألف متحف، كما أن هنا في الشارقة تجربة رائعة في هذا المجال، بما تحويه من متاحف إسلامية متخصصة أو متاحف عامة».

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه