لبنان يحكمه الفراغ والمستقبل قيد المجهول

rasha dwairi2 نوفمبر 2022آخر تحديث :
لبنان يحكمه الفراغ والمستقبل قيد المجهول

بعد 6 سنوات مثقلة بكمّ هائل من الأزمات التي توجها انهيار غير مسبوق في تاريخ لبنان، انتهت ولاية الرئيس العماد ميشال عون، رسمياً، منتصف ليل أول من أمس، ونُكّس العلم على سارية القصر الجمهوري، إيذاناً بانطلاق «عهد الشغور» في يومه الأول، أمس. وبالتالي، دخل لبنان دستورياً وواقعياً عهد «الفراغ الرئاسي»، من دون أن يُعرف أمد هذا العهد، إن كان يُقاس بالشهور.

، كما حصل بعد ولاية الرئيس الأسبق إميل لحود، أو بالسنوات، كما حصل بعد ولاية الرئيس الأسبق ميشال سليمان، ما يدفع الأزمات نحو تركيز كل الضغوط، الداخلية والخارجية، نحو استعجال إنهائه.

وفي انتظار اللحظة الرئاسية المؤجلة، دخل لبنان مرحلة جديدة، بدأ احتسابها من يوم أمس، فيما يبدو البلد وكأنه أعاد عقارب ساعاته سنين إلى الوراء، عملاً بالنكد السياسي، ودخول الفراغ الرئاسي، مصحوباً بضياع دستوري، وتداخل خطوط الطول الرئاسية وخطوط العرض الحكومية، وما نتج عنها من تشابك بالتأويلات والاجتهادات، واشتباكات بالمواقف.

وبحسب تأكيد مصادر نيابية لـ«البيان»، لم يكن في حسبان أحد هذا الانتقال الصاخب إلى الفراغ، وفرض وقائع جديدة على المشهد الداخلي، المنقسم أصلاً على نفسه، والتي كان من نتائجها السريعة التموضع خلف متاريس الاشتباك السياسي والدستوري.

وفي انتظار ما تخبّئه الأيام المقبلة من أحداث، وربما مفاجآت، تجدر الإشارة إلى القلق الذي يسود مختلف الأوساط السياسية حيال المجهول الذي سيحكم هذه المرحلة، وما قد يخلقه من وقائع وكلف في شتى المجالات. ذلك أن أمر الواقع الجديد، وبحسب تأكيد مصادر سياسية لـ«البيان»، لا ينحصر فقط في فراغ في سدّة الرئاسة الأولى، وكذلك في فراغ على مستوى السلطة التنفيذية وعدم وجود حكومة كاملة الصلاحيات، بل يتعدّاهما إلى الفراغ الأخطر المتمثل بتمترس مكونات الصراع السياسي في موقع الصدام. (بيروت- وفاء عواد)

بترا

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه