على وقع الانهيار المالي والتنقيب عن مصادر الطاقة.. عون يترك قصر بعبدا مع تفاقم أزمة لبنان

Husam30 أكتوبر 2022آخر تحديث :
FILE PHOTO: Lebanon's President Michel Aoun speaks during a news conference at the presidential palace in Baabda, Lebanon October 21, 2020. Dalati Nohra/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY//File Photo

يغادر ميشال عون الرئيس المسيحي (89 عاما) قصر الرئاسة اليوم الأحد، الذي شهدت رئاسته انهيارا ماليا كارثيا في لبنان وانفجار مرفأ بيروت، تاركا فراغا في قمة الدولة اللبنانية.

وعجز البرلمان اللبناني حتى الآن عن الاتفاق على من يخلف عون في هذا المنصب الذي يتمتع بسلطة توقيع مشروعات قوانين وتعيين رؤساء وزراء جدد وإعطاء الضوء الأخضر لتشكيلات حكومية قبل أن يصوت عليها البرلمان.

كما هي الحال خلال أكثر من نصف فترة عون في الرئاسة، تحكم لبنان حاليا حكومة انتقالية مع محاولة رئيس الوزراء المكلف منذ 6 أشهر تشكيل حكومة.

وعون شخصية مثيرة للانقسام بشدة، يدعمه العديد من المسيحيين الذين يعدّونه المدافع عنهم في النظام الطائفي في لبنان، لكن منتقديه يتهمونه بتمكين الفساد ومساعدة جماعة حزب الله المسلحة على كسب النفوذ.

وتولى عون الرئاسة عام 2016، بدعم من حزب الله والسياسي المسيحي الماروني المنافس سمير جعجع في اتفاق أعاد السياسي السني البارز وقتئذ سعد الحريري رئيسا للوزراء.

وشهدت رئاسة عون -التي استمرت 6 سنوات- قتال الجيش اللبناني جماعة “سرايا أهل الشام” السورية على الحدود السورية عام 2017، وإجازة قانون انتخابي جديد في 2018، وبدء شركات طاقة كبرى عمليات تنقيب استكشافية في مناطق بحرية عام 2020.

وفي أسبوعه الأخير بالقصر، وقّع عون اتفاقا بوساطة أميركية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان مع إسرائيل.

وارتبطت أيضا فترة عون بشكل وثيق بانفجار عام 2020 في مرفأ بيروت الذي خلف أكثر من 220 قتيلا.

وقال عون في وقت لاحق إنه كان على علم بالمواد الكيماوية المخزنة هناك، وقال لرويترز إن سلطاته الرئاسية ليست واسعة بما يكفي لمعالجة الأزمة الاقتصادية.

وعون نجل مزارع من إحدى ضواحي بيروت، وبدأ طريقه إلى الرئاسة في الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975و1990، والتي شغل خلالها منصب قائد الجيش اللبناني ورئيس إحدى حكومتين متنافستين.

وعاد عون إلى بيروت بعد 15 عاما في المنفى، بمجرد انسحاب القوات السورية تحت ضغط دولي بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005.

وفي عام 2006، شكّل التيار الوطني الحر الذي ينتمي إليه عون تحالفا مع حزب الله؛ مما قدم دعما مسيحيا مهما للجماعة المسلحة. وفي مقابلة مع رويترز، أرجع عون الفضل لحزب الله لدوره “المفيد” في العمل “كرادع” ضد أي هجمات إسرائيلية خلال محادثات الحدود البحرية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه