إيران تخوّن المحتجين ثانية.. وتتهم أميركا بالتدخل

Husam26 سبتمبر 2022آخر تحديث :
إيران تخوّن المحتجين ثانية.. وتتهم أميركا بالتدخل

جددت إيران تخوينها للمحتجين عبر اتهامهم بالتبعية للغرب، لاسيما الولايات المتحدة، بطرق غير مباشرة.

فقد اعتبرت وزارة الخارجية اليوم الاثنين أن واشنطن تحاول انتهاك سيادة البلاد، عبر دعمها للتظاهرات العارمة التي انطلقت منذ أيام في كافة أنحاء إيران.

لن تمر

وأكد المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني لموقع نور نيوز الإخباري التابع لجهاز أمني كبير، أن تلك المحاولات الأميركية لانتهاك السيادة، على خلفية الاحتجاجات التي أثارتها وفاة الشابة مهسا أميني “لن تمر دون رد”، بحسب ما نقلت رويترز.

كما اتهم الكنعاني، بتعليق على صفحته في إنستغرام، المسؤولين في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية بإساءة استخدام الحادث المأساوي للشابة مهسا أميني من أجل دعم “المشاغبين”.

أتى هذا الموقف اليوم ليتطابق مع التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أمس بوصفه المتظاهرين بالمشاغبين.

كما اتهم واشنطن بدعم المحتجين في البلاد، معتبراً أن تصرفها هذا يتعارض مع مساعيها الدبلوماسية والرسائل التي تبعثها إلى طهران بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي. فيما عرض التلفزيون الإيراني الرسمي بالتزامن لقطات لآلاف المحتشدين في طهران من أجل دعم السلطات، مرددين هتافات مناوئة للولايات المتحدة وجماعات المعارضة التي اتهموها بالتبعية.

الأكبر منذ 2019

يشار إلى أن تلك الاحتجاجات اندلعت في 16 سبتمبر، يوم وفاة الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً، بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران من قبل ما يعرف بـ “شرطة الأخلاق” بتهمة “ارتداء ملابس غير لائقة” وخرقها قواعد لباس المرأة الصارمة المفروضة في البلاد منذ بداية الثمانينيات.

وقد أشعلت وفاتها نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه.

كما قصت أخريات شعرهن على الملأ، فيما دعت حشود غاضبة إلى سقوط المرشد، علي خامنئي.

وشكلت تلك التظاهرات التي عمت عشرات المدن في كافة أنحاء البلاد خلال الأيام الماضية ولا تزال، شاملة مختلف الأعراق والطبقات، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص (حسب رويترز) في حملات قمع ضد المتظاهرين.

ما دفع السلطات إلى التشدد في التعامل مع المتظاهرين، والتوعد بالضرب بيد من حديد على من وصفتهم بـ “المشاغبين”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه