مصنعون: صادرتنا الصناعية تنمو ونحتاج خريطة طريق للترويج

Husam3 سبتمبر 2022آخر تحديث :
مصنعون: صادرتنا الصناعية تنمو ونحتاج خريطة طريق للترويج

أجمع مصنعون على أن الصناعة الأردنية تملك مقومات عالية لمواجهة التحديات والتكيّف مع الصعوبات والظروف الدولية، لامتلاكها العديد من المميزات وبمقدمتها تنافسيتها العالية التي تمكنها من الوصول للأسواق التصديرية.

وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن من أهم العوامل التي أسهمت بهذا النمو، توجه العالم نحو الأمن الغذائي ما أدى إلى زيادة الطلب على المنتجات الأردنية مثل الفوسفات والبوتاس والأسمدة، وعودة الحياة إلى سلاسل التوريد العالمية، وارتفاع جاهزية المصانع الأردنية.

ودعوا إلى ضرورة الاستغلال الأمثل للاتفاقيات التجارية الموقعة مع مختلف التكتلات الاقتصادية، مثل اتفاقية التجارة الحرة مع أميركا وكندا والاتحاد الأوروبي، واستغلال الفرص التصديرية، وتطوير آليات الترويج للمنتجات الأردنية وربطها بخطة أولويات للصادرات الوطنية لتعزيز تواجد المنتجات الأردنية في الأسواق العالمية.
وحققت الصادرات الوطنية في النصف الأول من العام الحالي ارتفاعاً يقدر بـنحو 1.2 مليار دينار، حيث بلغت قيمتها 3.9 مليار دينار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي والبالغة 2.7 مليار دينار.

ومن أبرز السلع المصدرة في النصف الأول من العام الحالي، الألبسة والأسمدة والبوتاس الخام والفوسفات الخام والمنتجات الكيماوية.

وقال رئيس جمعية المصدرين الأردنيين أحمد الخضري، إن ارتفاع الصادرات الوطنية في النصف الأول من العام الحالي، يعود بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار الفوسفات عالميا، إضافة إلى بعض الصناعات الأخرى، مؤكدا قدرة الصناعة الأردنية على مواجهة التحديات والصعوبات، إضافة إلى جودتها وتنافسيتها العالية التي حققتها بالأسواق التصديرية.

وأضاف أنه رغم الزيادة التي حققتها الصادرات الصناعية منذ بداية العام الحالي ووصولها لأرقام غير مسبوقة منذ سنوات طويلة، إلا أن ذلك ما زال يتركز بقطاعات صناعية بعينها ما يتطلب التركيز على الصناعات التحويلية التي تعطي قيمة مضافة عالية للاقتصاد الوطني.

وشدد الخضري على ضرورة تنويع قاعدة السلع الصناعية التي يتم تصديرها للأسواق الخارجية من خلال استثمار الفرص التصديرية القائمة لدى القطاع الصناعي والتي ما زالت غير مستغلة، والمقدرة بأكثر من 4 مليارات دولار، بمختلف القطاعات الصناعية، ما سيعمل على خفض العجز بالميزان التجاري وتوسيع الاستثمارات وتوليد المزيد من فرص العمل.

وأكد أهمية التركيز والاستغلال الأمثل للاتفاقيات التجارية الموقعة مع مختلف التكتلات الاقتصادية، ولا سيما اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي، مبينا وجود فرص كبيرة للمنتجات الصناعية الأردنية بهذين السوقين لم تستغل بعد.

وشدد الخضري على أهمية الترويج للصناعة الأردنية بالخارج ووضع استراتيجية واضحة المعالم بهذا الشأن، مشيرا للجهود التي تبذلها جمعية المصدرين لتنظيم مشاركات للصناعيين والمصدرين بالمعارض العربية والدولية الكبرى من خلال أجنحة متخصصة. بدوره، قال ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات المهندس إيهاب قادري، إن ارتفاع الصادرات الأردنية من البوتاس والفوسفات والأسمدة والصناعات الكيماوية، يعود إلى زيادة الطلب العالمي عليها والذي يعد المساهم الأكبر في حدوث هذه الزيادة بسبب السياسات العالمية الجديدة.

وأضاف قادري أن هذا التزايد العالمي يأتي بهدف تعزيز الأمن الغذائي، والذي يعد من أعلى الأولويات للحكومات العالمية خلال الفترة الحالية، ولاسيما بعد جائحة كورونا التي تسببت بتوقف العديد من سلاسل التوريد العالمية، إضافة إلى توقيع شركة مناجم الفوسفات العديد من الاتفاقيات في هذا المجال مع مختلف الدول، كالهند وذلك لتزويدها بالبوتاس والفوسفات والأسمدة.

وأكد أن ارتفاع صادرات الألبسة يأتي في إطار عودة الأوضاع إلى سابق عهدها أي ما كانت عليه قبل الجائحة، وذلك بعد عودة الحياة إلى سلاسل التوريد العالمية كافة، وعودة الطلب في السوق الأميركي على الألبسة إلى مستوياته ما قبل الجائحة، مشيرا إلى أن صادرات الألبسة إلى الولايات المتحدة الأميركية شهدت ارتفاعاً خلال النصف الأول من العام الحالي، إضافة إلى زيادة مستويات الإنتاج المحلية من الألبسة.
وأوضح أن منتجات الصناعة تمتلك العديد من المميزات التي تجعلها قادرة على الوصول للأسواق التصديرية والمنافسة فيها لما لديها من ميزة تنافسية، مشيرا إلى أن الصادرات الصناعية التي تشكل أكثر من 93 بالمئة، من إجمالي الصادرات الوطنية، تصل لأكثر من 140 دولة.
ولفت قادري إلى ضرورة الاستغلال الأمثل للفرص التصديرية غير المستغلة للمنتجات الأردنية، حيث لا بد من تطوير آليات الترويج لهذه المنتجات وربطها بخطة أولويات للصادرات الوطنية لتعزيز تواجدها في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى زيادة مخصصات الترويج.
وأشار إلى أهمية بناء استراتيجية وطنية للتصدير يكون بمقدورها تحديد أولويات الأسواق والمنتجات للصادرات الأردنية، بحيث تكون مبنية على حقائق علمية وواقعية، تضمن رفع درجة التنوع السلعي والجغرافي للصادرات الوطنية.

بترا

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه