رفعت وزارة الصناعة والتجارة والتموين، مؤخرا، مخزون المملكة من مادة القمح بما يغطي استهلاكا يصل الى 15 شهرا، وفق المتحدث الرسمي باسم الوزارة ينال البرماوي.
وبين البرماوي، أن حجم كميات القمح التي تمتلكها الوزارة حاليا يصل الى 1.3 مليون طن وتشمل الموجودة داخل المستودعات والمتعاقد عليها بالطريق الى المملكة.
يشار الى أن مخزون المملكة من القمح انخفض تدريجيا خلال الفترة الماضية الى أن وصل الى 12 شهرا خلال الشهر الماضي بحجم كميات بلغ 1.1 مليون طن، وذلك بسبب تأجيل عمليات شراء للقمح بسبب ارتفاعها عالميا وإحجام تجار عن الدخول بعطاءات الشراء التي تطرحها الوزارة نظرا للتقلبات السريعة في أسعار السلع الاستراتيجية عالميا.ويبلغ استهلاك المملكة السنوي من القمح قرابة 1.1 مليون طن؛ أي ما يعادل 90 ألف طن شهريا.وأكد البرماوي أن الوزارة، ضمن خططها الاستراتيجية، تحرص على توفير مخزون مريح من القمح، وذلك من خلال طرح عطاءات دورية، مشيرا الى شراء الوزارة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية خلال شهر شباط (فبراير) الماضي 300 ألف طن قمح بموجب 6 عطاءات تم طرحها.ولفت الى طرح الوزارة، أمس، عطاء جديدا لشراء 120 ألف طن من القمح من أجل المحافظة على توفير كميات من هذه المادة بما يغطي استهلاك أطول فترة، مبينا أن الوزارة ترصد بشكل مستمر واقع أسعار الحبوب بالأسواق العالمية.
وارتفعت أسعار القمح في آخر صفقة أبرمتها وزارة الصناعة والتجارة والتموين مع التجار بنسبة 35 % للطن الواحد مقارنة بمستويات الأسعار التي تعاقدت عليها نهاية العام الماضي.
واشترت الحكومة ضمن الصفقة الأخيرة 120 ألف طن من القمح على أساس سعر الطن 500 دولار واصل ميناء العقبة بعد أن كان لا يتجاروز 370 دولارا واصل ميناء العقبة نهاية العام الماضي.وأشار البرماوي الى قيام الوزارة أيضا برفع مخزون المملكة من الشعير ليصل الى 12 شهرا بعد أن كان يبلغ 10 شهور في ظل استهلاك شهري يصل الى 80 ألف طن.وبين البرماوي أن كميات الشعير التي تمتلكها الوزارة تبلغ 1 مليون طن، وتشمل الكميات الموجودة داخل مستودعات الوزارة والمتعاقد عليها بالطريق الى المملكة.
وأسهم إنشاء الصوامع الأفقية (المستوعبات) بشكل كبير في زيادة الطاقة التخزينية للمملكة من مادتي القمح والشعير.وتقوم الوزارة، قبل طرح عطاء شراء القمح والشعير، بوضع مواصفات وشروط بما يتطابق مع المواصفات القياسية والقاعدة الفنية الأردنية، وبعد طرح العطاء يتقدم له العديد من التجار، وعلى ضوء الأسعار والجودة يتم الاختيار.ورصدت الحكومة، ضمن موازنة العام الحالي، 60 مليون دينار لغايات دعم القمح والأعلاف بزيادة قيمتها 5 ملايين دينار على المبالغ المرصودة في موازنة العام الماضي.
ويبلغ معدل استهلاك المملكة الشهري من مادة الطحين الموحد المخصص لإنتاج الخبز حوالي 52 ألف طن؛ أي ما يعادل قرابة 1750 طنا يوميا.
عذراً التعليقات مغلقة