افاق الاخبارية
وقعت شركة مناجم الفوسفات الأردنية، مذكرات تفاهم واتفاقيات، مع عدد من الشركات الهندية المتخصصة في مجال الاستثمار في الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية، لزيادة كميات وارداتها من الاردن، وانشاء مصنعين لحامض الفوسفوريك في الشيدية والعقبة بعد استكمال دراسة الجدوى الاقتصادية والفنية لها خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وبموجب الاتفاقيات الموقعة التي تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار، تزود شركة مناجم الفوسفات شركات (ايفكو الهندية) بنحو 2 مليون طن من الفوسفات و 100 ألف طن من مادة حامض الفوسفوريك سنويا، وتشمل الاتفاقيات أيضا تزويد شركة (انديان بوتاس) وشركة (ايفكو) بنحو 250 ألف طن سنويا من سماد (داب)، وتزويد شركة (آي بي إل) بنحو 100 ألف طن من الفوسفات الخاص بصناعة (إس. إس. إس) سنويا، بالإضافة الى تزويد شركة (آر. سي. إف) بـ 100 ألف طن فوسفات سنويا.
ووقع الاتفاقيات رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الاردنية الدكتور محمد الذنيبات، بحضور وزير الصحة وشؤون الأسرة، وزير الصناعات الكيميائية والأسمدة الهندي الدكتور منسوك ماندافيا، ووزير الاستثمار الأردني المهندس خيري عمرو، والسفير الهندي في عمان انور حليم، والرئيس التنفيذي لشركة مناجم الفوسفات الأردنية المهندس عبد الوهاب الرواد، وممثلي الشركات الهندية. وقال الذنيبات، إن هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، تعكس المكانة العالمية لشركة مناجم الفوسفات الاردنية، وقصص النجاح في العلاقة بين شركة مناجم الفوسفات وعدد من الشركات الهندية، مبينا ان لقاءات اخرى ستتم في الهند لوضع هذه الاتفاقيات موضع التنفيذ.
وأضاف، إن هذا اليوم المهم في تاريخ شركة مناجم الفوسفات يؤكد مكانة وأهمية الشركة كمصدر للفوسفات والأسمدة الفوسفاتية وحامض الفوسفوريك، والتي تسهم في تعزيز المركز المالي للشركة، مشيرا في هذا الاطار الى الإقبال الكبير الذي تشهده شركة مناجم الفوسفات للاستثمار والشراكات من قبل العديد من الشركات الهندية.
وبين ان هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، تضاف الى سجل من الاتفاقيات والشراكات تجمع شركة مناجم الفوسفات مع عدد من الشركات العالمية، ما يسهم في تعزيز تنافسية الشركة وحضورها في سوق الفوسفات العالمي، ودورها كرافد وداعم للاقتصاد الوطني،وجذب المزيد من الشراكات.
وقال، إن الشراكات الجديدة مع الجانب الهندي ستجلب الى جانب الاستثمار المالي، الخبرات الفنية للأردن وشركة مناجم الفوسفات بشكل خاص، وستسهم أيضا في نقل التكنولوجيا المتطورة في مجال انتاج وصناعة الأسمدة الفوسفاتية.
وأعرب الذنيبات عن شكره لوزير الأسمدة الهندي لمتابعة هذه الزيارة والتسهيلات التي تقدمها وزارته لتطوير هذا النوع من الشراكات الاستراتيجية.
بدوره، قال الوزير الهندي، إنه حضر لزيارة الأردن مع وفد استثماري من شركات هندية كثيرة، مشيرا الى أن هناك مشاريع تقدر قيمتها بأكثر من بليون دولار.
وأكد ان هذا اليوم تاريخي في مسيرة العلاقات الاردنية الهندية في مختلف المجالات، مبينا أن الاردن شريك مهم واستراتيجي للهند في مجال صناعة الأسمدة الفوسفاتية.
وقال، إن الهند تتطلع لشراكة طويلة الامد مع الأردن في مجال صناعة الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية، لما يمتاز به الأردن من توافر كبير ونوعي من مادة الفوسفات، مشيدا بدور شركة مناجم الفوسفات الأردنية والعلاقات التي تجمعها بعدد من الشركات الهندية المتخصصة.
وأضاف، إن توقيع هذه الاتفاقيات يشكل إضافة نوعية لعلاقات التعاون بين الجانبين، معرباً عن اعتزاز الجانب الهندي بشراكته الاستراتيجية مع شركة مناجم الفوسفات في مختلف المجالات لما تحظى به الشركة من مكانة في سوق الفوسفات العالمي.
وقال، إن الأزمات التي يمر بها العالم، بخاصة أزمة الغذاء، تحتم على جميع دول العالم توحيد جهودها لمواجهة هذه الأزمات والدخول في تعاون وشراكات جادة.
بدوره، قال وزير الاستثمار الأردني، ان الأردن يولي أهمية كبيرة لعلاقات التعاون بين شركة مناجم الفوسفات والشركات الهندية، معربا عن تقدير الوزارة للحماس الذي تبديه الشركات الهندية للدخول بهذه الشراكات مع شركة مناجم الفوسفات.
وأكد حرص الوزارة على تعظيم هذا النوع من الشراكات والتعاون بين مختلف المؤسسات والشركات الأردنية والجهات الدولية المختلفة، وتعزيز الفرص الاستثمارية في المملكة من خلال توفير البيئة الاستثمارية الجاذبة.
من جانب آخر، وقع الرئيس التنفيذي لشركة مناجم الفوسفات المهندس عبد الوهاب الرواد، بحضور السفير الهندي بعمان أنور حليم، اتفاقية تعاون مع شركة (جلوبال ستيل) للصناعات في جمهورية الهند وقعها عن الجانب الهندي ممثل الشركة لوك سانج وان.
وبموجب هذه الاتفاقية ستزود شركة مناجم الفوسفات الشركة الهندية بـ 500 ألف طن من الفوسفات الأردني على مدار عام واحتمالية زيادة هذه الكمية الى مليوني طن مستقبلاً.
وحضر توقيع الاتفاقيات عدد من اعضاء مجلس ادارة شركة مناجم الفوسفات، ورئيس النقابة العامة للعاملين في المناجم والتعدين وعدد من المسؤولين من الجانبين.
عذراً التعليقات مغلقة