مشاركة الحياة الخاصة على السوشال ميديا / عمران الشوبكي

Stocks20 مارس 2022آخر تحديث :
مشاركة الحياة الخاصة على السوشال ميديا / عمران الشوبكي

مشاركة الحياة الخاصة على السوشال ميديا
محرر الشؤون التقنية والتكنولوجية في موقع افاق نيوز – عمران الشوبكي
———————

في اصل منصات مواقع التواصل الاجتماعي، لم تكن يوماً من الأيام طريقاً لنشر الحياة الخاصة عبرها، بل كانت ولا زالت طريقة لتواصل الناس فيما بينهم،  فهي تقرب البعيد وتجمع المسافات، وتسهل حياة الناس في تبادل المعلومات والمهمة منها، بل وأصبحت طريقة فعالة للاتصال وغيرها

فلماذا نلجىء الى نشر تفاصيل دقيقة عن حياتنا اليومية مثل الاكل والشرب، والملبس وغيرها من التفاصيل التي لا ينبغي علينا أن ننشرها عبر الفضاء  المفتوح ؟

ترى الأخصائية في علم النفس الدكتورة نور المعلا بعد سؤالها عن تأثير السوشيال ميديا على المجتمع والأفراد أن لمواقع التواصل الاجتماعي عدة جوانب بعضها إيجابي كأكتساب المعرفة والتواصل مع أقرانهم في مجتمعات آخرى تعزز لديهم فكرة تقبل الآخر؛ لكن للجانب السلبي أثر أكبر خصوصًا على الشباب، على الرغم إنها تفتح مجال واسع لهم للتعبير بحرية عن آرائهم ورغباتهم لكنها تساعدهم في خلق عالم خاص يشبه ما يرغبون أن يعيشوه على أرض الواقع مما قد يؤدي إلى أصابتهم بحالة عُزلة عن محيطهم.

وأضافت المعلا أن الأولوية بالنسبة لهؤلاء الأشخاص لعالمهم الافتراضي لتحقيق ذواتهم وتطلعاتهم متأثرين بأقران آخرين في محاولة السعي الدائم للظهور بصورة مثالية عن طريق مشاركة صورهم وأهم أحداث حياتهم في أنتظار التعليق عليها والإعجاب بها من قبل أصدقائهم ومعارفهم. كل ذلك يجعلهم يعيشون تحت ضغط نفسي من الترقب والقلق دائم ومع كل تفاعل يصل إليهم يشعرهم بالأمان وتحقيق الذات الوهمي بعد إعجاب الآخرين بالصورة التي يعكسونها عن حياتهم وهذهِ تعتبر من الحالات الأكثر شيوعًا في المجتمع وتصيب فئة المراهقين والشباب من كلا الجنسين.

خلاصة القول :

مشاركة الحياة الخاصة على السوشال ميديا في الغالب هي هروب من الواقع للظهور في الحالة المثالية ولفت الانتباه وقد تكون نتيجة ضغوط نفسية او جسدية ومحاولة الى الوصول الى الذات .

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه