حَفيدُ الحاخام .. يُعَلِّم شيوخنا .. الإسلام !؟

Stocks30 نوفمبر 2021آخر تحديث :
حَفيدُ الحاخام .. يُعَلِّم شيوخنا .. الإسلام !؟

افاق الاخبارية

حَفيدُ الحاخام .. يُعَلِّم شيوخنا .. الإسلام !؟

بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه

في عام ١٩٥٦ قرر الموساد الإسرائيلي إنشاء جامعة تل أبيب الإسلامية . وهي جامعة مغلقة . ولا يُقبل فيها الا الطلبة اليهود المتفوقون . يُشرف الموساد الإسرائيلي عليها إشرافاً مباشراً ، فهو الذي يحدد المواد الدراسية ، ومنهاج كل مادة ، وأساتذة الجامعة ، وطلابها ، وفق خطة مدروسة بعناية بالغة . حيث يتم اختيار طلاب الجامعة اليهود بعناية بالغة من قبل الموساد . يدرس الطلاب اليهود فيها مختلف المواد الاسلامية ، من عقيدة ، وتفسير ، وحديث ، وفِقه ، ولغة عربية ، من وجهة نظر صهيونية . ويأخذ الطلاب اليهود دورات خاصة يتدربون فيها على كيفية الحياة بين المسلمين ، والتعامل معهم ، والتحايل عليهم ، وخداعهم . ويشرف على تدريبهم : علماء نفس ، وخبراء إتصال ، وعلماء إجتماع وسياسة .

يتخرج الطالب من الجامعة وقد تثقف بثقافة إسلامية ، وشرعية ، وفقهية ، وعلمية من وجهة النظر الصهيونية عن الإسلام . ويكون هذا الخريج مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً مع الموساد ، ومدرَباً تدريباً استخباراتياً عالياً . حيث يصنع الموساد هذا الخريج صناعة ، ويُعِدَّه إعداداً خاصاً .

يجعل الموساد هذا الخريج اليهودي شيخاً مسلماً ، ويُقدَّم على انه عالِمٌ كبير . ويُعطى هذا الشيخ اليهودي إسماً إسلامياً . ويجهِّز الموساد لهذا الشيخ ، مكان عمله الإسلامي بدقة استخباراتية متناهية . حيث يقوم هذا الشيخ بعمله الإسلامي ، ويتواصل مع المسلمين ، ويعيش معهم ، ويتجسس عليهم ، ويُحَرِّف ما امكن من نصوص ومفاهيم معتقداتهم الإسلامية ، ويُقدِّم كل شيء عنهم أولاً بأول الى الموساد . ويُقدَّم هذا الشيخ لمسلمي تلك المنطقة بإسمٍ مُبهم ، كأن يُقال : ابو عمر الشامي مثلاً . ويُصّْدِر هذا الشيخ فتاوي إرهابية خاصة يُعدها له الموساد ، لتشويه صورة الإسلام الحقيقية . وقد يطلب الموساد من هذا الشيخ تأسيس منظمة إسلامية جهادية ويجند فيها أُناساً مخصصين . وقد تقوم هذه المنظمة بعمليات يُخطط لها هذا الشيخ الذي غرسه الموساد في ذلك المكان .

هنا لابد من توضيح معنى كلمة (( موساد )) الذي يُخرِّج دعاة إسلاميين ، وهم دعاة فتنة وتخريب لتشويه الإسلام دين السلام العظيم . كلمة (( موساد )) تعني : معهد المخابرات والعمليات الخاصة )) وهو : وكالة المخابرات القومية الإسرائيلية . وموساد : كلمة عبرية ، معناها : معهد او مؤسسة . والموساد مسؤول عن تجميع المعلومات الإستخبارية ، ويعمل عمليات سرية ، وعمليات شبه عسكرية . وهو واحد من الكيانات الأساسية في المخابرات الإسرائيلية ، مع مديرية المخابرات العسكرية ، و (( شين بيت )) الأمن العام .

إنتشر فيديو للإعلامي / تركي الدخيل ، وهو لقاء مع شخص يهودي أمريكي إسمه : جوزيف براودي . حيث قال نصاً :- [[ انه صحفي وكاتب امريكي ، مهتم بشؤون الشرق الأوسط ، وان والدته من عائلة يهودية عراقية ، وان جَدُّ أمهِ كان حاخاماً . وأنه تشرف بالتعرف على الشيخ / مصطفى ابو رمان ، من الأردن ، منذ بضع سنوات . ومنذ ذلك الوقت وهما تقريباً على تواصل دائم ، وازوره كلما آتي الى الأردن ، ونتراسل باستمرار على الفيسبوك والإيميل . وأضاف انه ليس كل زياراته لأهداف صحفية ، بل انه يركز على القضايا السياسية وقضايا الفنون ، وقضايا حضارية ، وانه إهتم قبل بضع سنوات بموضوع تدريس الأئمة ، وتدريبهم على الإسلام المعتدل الأصيل !؟ فذهب الى الأردن وبالتنسيق مع وزارة الأوقاف الأردنية كان لديّ الفرصة ان أُشرف على نشاطات وزارة الأوقاف الأردنية . كما أشار الى انه زار العديد من الدول العربية منها : السعودية ، الإمارات ، قطر ، البحرين ، الكويت ، مصر ، الاردن ، لبنان ، الجزائر ، وتونس ، والمغرب .

انتظرت نفياً لمحتوى هذا الفيديو . الى ان إطلعت على توضيح من الشيخ / مصطفى ابو رمان ، يقول فيه : [[ ان الصحفي اليهودي / جوزيف براودي جاء من امريكا الى وزارة الاوقاف لإجراء بحث فأرسلته الوزارة الى الشيخ أبو رمان ، ولم يسأله أحد عن ديانته ، مُشيراً الى انه سأله ، وأجاب بأنه يهودي ، يعيش في امريكا ، ورافض لكل ما يقوم به اليهود في فلسطين . ونفى ابو رمان ان يكون الصحفي قد وجه أي أحد في وزارة الأوقاف الاردنية ، او عمل على برامج لتدريب الأئمة ، او ان احداً إستجاب له ، مشيراً الى ان الأوقاف معتمدة في برامجها ، وسياساتها على رسالة عمان . وأكد ان ما قاله الصحفي اليهودي غير دقيق . وبيّن الشيخ ابو رمان ان الصحفي لم تربطه اية علاقة مع اي شخص في وزارة الاوقاف سواه هو . كما افاد بانه شارك في مؤتمر في ايطاليا ، وكان يأتيه الصحفي اليهودي ويتلو من القرآن الكريم ( عن غيب ) مؤكداً انه حتى في التجويد لم يكن يخطيء ، وانه صلى خلفه مرتين . وانه دعاه هو وزوجته الى الغداء . واكد الشيخ ابو رمان ان تواصله مع الصحفي انقطع منذ مدة . وختم الشيخ ابو رمان حديثه بانه (( كله بموافقة الأوقاف )) .

وهنا لابد من طرح الأسئلة التالية :- ١)) لماذا لم تُصدر وزارة الاوقاف تصريحاً رسمياً تبين فيه الأمر برمته !؟ ٢)) عندما يقول الشيخ / ابو رمان ان أحداً لم يستجب له ، هذا يدل على انه طرح ، او اقترح ، او تدخل في امر ما ، وما يدري الشيخ ان احداً لم يستجب له !؟ ٣)) عندما يقول الشيخ / ابو رمان ان كلام الصحفي اليهودي غير دقيق ، هذا يعتبر نفياً مُخففاً وان النفي ليس قاطعاً . ٤)) لم يذكر الشيخ / ابو رمان من الذي كلفه بهذه المهمة !؟ ٥)) عندما اكتشف الشيخ ابو رمان انه يهودي ، لماذا لم يُبلغ وزارته !؟ ٦)) لماذا لم يتطرق الشيخ ابو رمان الى طبيعة البحث الذي قام به الصحفي اليهودي !؟ ٧)) يفترض في الشيخ / ابو رمان ان يوضح مدى العلاقة التي ربطتهما لدرجة انه يدعوه على بيته !؟ ٨)) لم يتساءل الشيخ / ابو رمان عن صلاة الصحفي اليهودي اكثر من مرة ، وحفظه للقرآن ، وتجويده باتقان !؟ ٩ )) العديد من الوقائع اثبتت ان عدونا اصدق وأدق من تصريحات مسؤولينا الرسميين ، وليس تصريح الصهيوني / إيدي كوهين عن اتفاقية المياة والكهرباء ببعيد . ١٠ )) هل يُعقل ان المسؤولين في وزارة الاوقاف لم يسمعوا بالجامعة الاسلامية في تل ابيب ، التي الهدف من انشائها إعداد شيوخ صهاينة زائفين لتشويه الاسلام !؟ ١١)) هل من الطبيعي ان لا تتحقق الوزارة من الجهة التي ارسلته ، والغاية من وراء قدومه ، واذا كان قدومه فردياً الا يتطلب ذلك تحققاً أشد !؟

أنا لا أُشكك او أتهم أحداً . لكن ألا ترون معي ان وطننا مُستباح من الصهاينة ، واننا إما غافلون ، او نتغافل عن هكذا اختراقات من ألدِّ أعدائنا الذين يهددون وطننا وجودياً !؟

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه