الثقه مابين بنائها وهدمها ..

Stocks24 أكتوبر 2021آخر تحديث :
الثقه مابين بنائها وهدمها ..

افاق الاخبارية

الثقه مابين بنائها وهدمها ..

بقلم : الدكتور خلدون نصير

يعيش الشارع الاردني اليوم ومنذ سنوات ازمة ثقه ما بين المسؤول في جميع المؤسسات الحكوميه والرسميه وبين الشارع بشكل عام ،حيث احتاجت هذه الثقه سنوات من التضحيه والتعب والبناء حتى تم رفع بنيانها واليوم فقدت جميع تلك التضحيات لتسجل اكبر هدما للثقه وخسرانها حتى بتنا جميعا لا نثق بأي مسؤول على الصعيد الرسمي والحكومي و الشعبي حتى وصلت إلى رجال الاديان والخطباء .

لا نعرف مالذي اوصلنا لهذه الحال حتى بتنا نكذب الصدق ونشك فيه وهو صدقا ولا نعرف الهدف والسبب .
ولم نعد نستمتع بأي خطاب او ظهور مسؤول او اعلامي او مذيع او برنامج وبتنا نعشق السلبيه والنقد والسخريه وفقدان كل معاني الايجابيه والنظر الى النصف الملئان حتى لو كان كله ملئان.

أزمه غير مسبوقه يمر بها الشارع الاردني لدرجة اللامبالاة وعدم الاكتراث وهذا مؤشر مقلق .
فقد اهتزت صوره الجميع من الجميع وأمام الجميع ، حتى اصبح الجميع وكأنهم صوره واحده فاقده لكل المعاني و الاطر و الطعم والنكهه.

نعم فقد فقدنا الثقه حتى بأنفسنا، فاليوم اصبح من المؤكد لدينا امام انفسنا اننا مهما امتلكنا من قدرات فإنها لا توصلنا الى أدنى ما نريد دون واسطه.

ابداعنا وكفائتنا انجازاتنا كلها اصبحت امام انفسنا منزوعة القيمه والدسم ، لأننا اصبحنا نعلم ان الثقه في القدرات وبناؤها وفي الكفاءات والابداعات لا تسمن ولا تغني امام عدم التقدير مما جعلنا فعلا مجتمعا مهزوزا ومحبطا غير مكثرث بالمستقبل .

واتساءل هنا ، كم نحتاج إلى اعادة بناء ما فقدناه في هذا الموضوع المهم  ورغم عدم قناعتي باننا سوف نستطيع لان كل ما هو حولنا مشكوك به .

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه