هونغ كونغ …السلطات تفرض رقابتها على الأفلام السينمائية

Stocks4 أكتوبر 2021آخر تحديث :
هونغ كونغ …السلطات تفرض رقابتها على الأفلام السينمائية

افاق الاخبارية

 السلطات في هونغ كونغ تفرض رقابتها على الأفلام التي تمسّ بأمنها القومي*

كانت هونغ كونغ تلقّب “هوليوود الشرق الأقصى” بنجومها العالميين*

السينما في هونغ كونغ لم تفلت من قمع بكين*

باتت سلطات هونغ كونغ تفرض رقابتها على الأفلام التي تمس بأمنها القومي، ما ساهم في خفوت نجوم تألقت سابقًا في سماء السينما العالمية.لطالما تألّق نجم السينما في هونغ كونغ على الصعيد العالمي، لكن يبدو أن هذه الحقبة قد ولّت، إذ باتت السلطات تفرض رقابتها على الأفلام التي تمسّ بأمنها القومي.
استولى الإحباط على المخرجة موك كوان-لينغ بعدما اطلعت على الرسالة الإلكترونية الموجّهة إليها من اللجنة المعنية بالرقابة.
وقد أنشئت هذه اللجنة في حزيران/يونيو وهي تطلع على كلّ الإصدارات وتحظر تلك التي ترى أنها تمسّ بالقانون المتشدّد حول الأمن القومي.
وعمل المخرجة هو دراما تمتدّ على 27 دقيقة مستوحاة من قصص أزواج التقت بهم خلال المظاهرات الحاشدة المناصرة للديموقراطية سنة 2019 التي واجهت قمعا عنيفا في أحيان كثيرة.
وهو يروي قصّة شابة تتعرّف على والدي حبيبها الذي أوقف لمشاركته في الحراك.
ووالدته تعارض هذه التظاهرات في حين يدعمها والده.
ويحمل الفيلم عنوان “زاب اك” الذي يعني باللغة الكانتونية، وهي اللغة الأكثر شيوعا في هونغ كونغ، “تنظيف البيت”، في إشارة إلى الطريقة التي يتخلّص بها أقرباء الموقوفين من المقتنيات التي قد تعرّضهم للخطر.
وقد أوعزت لجنة الرقابة بقطع 14 مشهدا، أحدها خصوصا يظهر الأب يقول إن ابنه تطوّع للعمل مع عناصر الإسعاف “هنا لا غير لإنقاذ الأرواح”.
وطُلب من المخرجة تغيير العنوان والإشارة إلى أن الفيلم يحتوي على انتهاكات للقانون.
وقالت موك خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس “كنت أظنّ أن هذه القّصة متوازنة إلى حدّ ما مع عرضها وجهتي النظر. لكن تبيّن أن جهة محدّدة غير مخوّلة الإعراب عن وجهة نظرها”.

– العصر الذهبي –

وفضلّت المخرجة أن تستسلم بدلا من أن ترى عملها “مجرّدا من جوهره ومغزاه”. وكان فيلمها هذا الأوّل لها، لكنه “لن يكون الأخير”.
كانت هونغ كونغ في الثمانينات والتسعينات تلقّب “هوليوود الشرق الأقصى” بنجومها العالميين، من أمثال بروس لي وتشوو يون-فات وونغ كار-واي.
لكن نجمها خفت من جرّاء ازدهار السينما الصينية والكورية الجنوبية.
غير أن ذلك لم يحل دون احتفاظ القطاع باستقلاليته وديناميته وكان يتسنّى للمخرجين الذين يتمتّعون بحرّية التعبير التطرّق إلى كافة المسائل، خلافا لنظرائهم الصينيين.
لكن يبدو أن هذه الحقبة قد ولّت.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه