ماهو مرض السكري ؟

Stocks16 مايو 2021آخر تحديث :
ماهو مرض السكري ؟

آفاق الاخبارية

السكري يشمل هذا المصطلح عددًا من الاضطرابات التي تمتاز في وجود مشاكل في هرمون الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس بالوضع الطبيعي لمساعدة الجسم استخدام السكر والدهون وتخزين بعضها. أما مرض السكري فيصيب الإنسان عند وجود مشاكل في انتاج هذا الهرمون ليرتفع مستوى السكر في الدم.

الإصابة بالسكري

عندما تصاب خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس بالضرر، تقل كمية الإنسولين المفرزة بشكل تدريجي، وتستمر هذه العملية سنوات عديدة.

أنواع مرض السكري

1- السكري من النوع الأول

السكري من النوع الأول (السكري لدى الأطفال/ السكري لدى اليافعين) هو مرض يقوم الجهاز المناعي خلاله بإتلاف خلايا بيتا في البنكرياس، لأسباب غير معروفة ولم يتم تحديدها، حتى الآن.

عند الأولاد، تجري عملية الإتلاف هذه بسرعة وتستمر من بضعة أسابيع حتى بضع سنين، أما عند البالغين، فقد تستمر سنوات عديدة.

مرض السكري من النوع 1 قد يصيب الإنسان في أية مرحلة من العمر، لكنه يظهر، في الغالب، في سن الطفولة أو في سن المراهقة.

2- السكري من النوع الثاني

 السكري من النوع الثاني (أو: سكري النمط الثاني/ سكري البالغين) هو مرض يتم خلاله تدمير وإتلاف خلايا بيتا في البنكرياس لأسباب وراثية، على الأرجح، مدعومة بعوامل خارجية، هذه العملية بطيئة جدا وتستمر عشرات السنين.

إن احتمال إصابة شخص يتمتع بوزن صحّي وبلياقة بدنية جيدة بمرض السكري ضئيل، حتى وإن كان لديه هبوط في إفراز الإنسولين.

أما احتمال إصابة شخص سمين لا يمارس نشاطا بدنيا بمرض السكري فهو احتمال كبير، نظرا لكونه أكثر عرضة للإصابة بـ “مقاومة الإنسولين” وبالتالي بمرض السكري.

أعراض مرض السكري

من اعراض مرض السكري:

  • العطش
  • التبول كثيرا، في أوقات متقاربة
  • الجوع الشديد جدا
  • انخفاض الوزن لأسباب غير واضحة وغير معروفة
  • التعب
  • تشوش الرؤية
  • شفاء (التئام) الجروح ببطء
  • تلوثات (عدوى) متواترة، في: اللثة، الجلد، المهبل أو في المثانة البولية.

أسباب وعوامل خطر مرض السكري

من الأسباب الرئيسية لهذا الارتفاع الحاد بالإصابات بمرض السكري:

  • السمنة
  • قلة النشاط البدني
  • التغيرات في أنواع الأطعمة: فالأغذية الشائعة اليوم تشمل المأكولات الجاهزة تسبب السكري، كونها غنية بالدهنيات والسكريات التي يتم امتصاصها في الدم بسهولة، مما يؤدي إلى ازدياد “مقاومة الإنسولين”.

عوامل سكري الحمل

خلال فترة الحمل، تنتج المشيمة هرمونات تساعد الحمل وتدعمه، هذه الهرمونات تجعل الخلايا أشدّ مقاومة للإنسولين.

في الثلثين الثاني والثالث من الحمل، تكبر المشيمة وتنتج كميات كبيرة من هذه الهرمونات التي تعسّر عمل الإنسولين وتجعله أكثر صعوبة.

في الحالات العادية الطبيعية، يُصدر البنكرياس ردة فعل على ذلك تتمثل في إنتاج كمية إضافية من الإنسولين للتغلب على تلك المقاومة.

لكن البنكرياس يعجز، أحيانا، عن مواكبة الوتيرة، مما يؤدي إلى وصول كمية قليلة جدا من السكر (الجلوكوز) إلى الخلايا، بينما تتجمع وتتراكم كمية كبيرة منه في الدورة الدموية. وهكذا يتكون السكري الحملي (السكري أثناء فترة الحمل).

قد تتعرض أية سيدة حامل للإصابة بمرض السكري الحملي، لكن ثمة نساء هن أكثر عرضة من غيرهن.

أما عوامل خطر الاصابة بمرض السكري فتشمل:

  • النساء فوق سن 25 عاما
  • التاريخ العائلي أو الشخصي
  • الوزن الزائد

مضاعفات مرض السكري

قد تؤدي الإصابة بمرض السكري إلى:

  • ارتفاع تدريجي في ضغط الدم
  • اضطرابات مميزة في دهنيات الدم، وخاصة ارتفاع ثلاثي الغليسريد
  • انخفاض البروتين الشحمي رفيع الكثافة (الكولسترول الجيد – HDL).
  • يصاب مرضى السكري إجمالا بأضرار مميزة: في الكليتين، في شبكيتيّ العينين وفي الجهاز العصبيّ.

مضاعفات السكري الحملي

غالبية النساء اللواتي تصبن بمرض السكري الحملي تلدن أطفالا أصحاء. ومع ذلك، فإذا كان السكري في دم المرأة الحامل غير متوازن ولم تتم مراقبته ومعالجته كما ينبغي، فإنه قد يسبب أضرارا لدى الأم والمولود، على السواء.

مضاعفات قد تحصل لدى المولود بسبب السكري الحملي:

  • فرط النمو
  • نقص السكر في الدم
  • متلازمة الضائقة التنفسية
  • اليرقان
  • السكري من النوع الثاني في سن متقدم
  • الموت

مضاعفات قد تحصل لدى الأم بسبب السكري الحملي:

علاج مرض السكري

كما ذكرنا فإن العلاج لمرض السكري يعتمد بشكل أساسي على نوعه، وهذا يعني ما يلي:

علاج مرض السكري من نوع 2

يختلف علاج السكري من شخص إلى آخر وذلك بحسب الفحوصات المخبريّة الشخصية التي يقوم بها كلّ مريض وقيم الجلوكوز (السكر) في الدم لديهم.

وكذلك الانتباه الى الحالة الصحية الشاملة للمريض ومجمل الأدوية التي يعالج بها بحيث انه من الممكن أن يعاني المريض بالسكري من أكثر من مرض بالإضافة الى السكري.

نستطيع تقسيم علاج مرض السّكري إلى عدّة أقسام:

1- تغييرات في نمط الحياة

  • التغذية الصحيّة والملائمة لهذه الفئة من المرضى.
  • الرياضة البدنيّة .
  • تخفيض الوزن .

2- الأدوية المتناولة بشكل فموي

  • الميتفورمين (Metformin).
  • السولفانيل-أوريا (Sulfonylurea).
  • الثيازوليدينيديونز (thiazolidinediones).
  • ميجليتينيد (Meglitinides).
  • مثبّطات ألفا-جلوكوزيداز (Alpha-glucosidase inhibitors).
  • مثبّطات دي بي بي 4 (DPP-IV inhibitors).

من الجدير بالذكر ان هذه الأدوية لا تقوم بزيادة الوزن وكذلك ليست ذات خطورة عالية لحدوث هبوط حاد في تركيز الجلوكوز (السكر) في الجسم.

  • أدوية الـ GLP-1: تعمل هذه الأدوية بواسطة دور البيبتيدات في الجهاز الهضمي على توازن تركيز الجلوكوز في الدم ومنها ال GLP-1. من التأثيرات الجانبية المعروفة لهذا الدّواء تخفيض الوزن، التقيّؤ، الغثيان والإسهال.

3-الحقن

  • الانسولين: أصبح العلاج بواسطة الانسولين شائعًا أكثر في الفترة الأخيرة، رغم رفض العديد من المرضى تقبّل العلاج بواسطة حقن بشكل يومي. ينقسم علاج الأنسولين إلى نوعين:
  1. العلاج بواسطة انسولين ذو فعالية طويلة الأمد.
  2. العلاج بواسطة انسولين ذو فعالية قصيرة الأمد.
  • البراملينيتيد (Pramlintide).

4- مراقبة تركيز الجلوكوز في الدم

تعتبر مراقبة تركيز الجلوكوز (السكر) في الدّم خاصة في ساعات الصّباح مهمّة وهي عادة ما تعطينا معلومات حول موازنة المرض لدى اولئك المرضى.

كما وأن الأطباء عادة يهتمون بهذه التسجيلات كي يقرروا العلاج المناسب للمرضى والحاجة إلى إضافة أدوية أخرى لموازنة المرض بشكل أفضل.

بالإضافة للعلاج المباشر لتخفيض تركيز الجلوكوز في الدم هنالك علاج لا يقل أهميّة والذي يُعنى بتقليل خطورة الإصابة بالأمراض الوعائية القلبية، والذي يشتمل على:

  • الحد من التدخين قدر المستطاع.
  • علاج فرط ضغط الدم
  • علاج فرط شحميات الدم
  • العلاج بواسطة الأسبيرين

علاج السكري نوع 1

1- مراقبة وتسجيل قيم تركيز الجلوكوز.

نستطيع مراقبة وتسجيل قيم تركيز الجلوكوز في الجسم بطريقتين:

  • القياس بواسطة عصا خاصة للأصبع (fingerstick) لقياس تركيز الجلوكوز بواسطة قطرة دم من الأصبع.
  • أجهزة الكترونية متطورة  تحت الجلد لقياس تركيز الجلوكوز بالجسم بشكل متعاقب وعلى مدار ساعات النهار.

2- حقن الانسولين

ونستطيع أن نقسم العلاج بواسطة الانسولين لهذه الفئة لقسمين:

  • العلاج بواسطة الأنسولين ذو فعالية طويلة الأمد (يوميّة).
  • العلاج بواسطة الانسولين ذو فعالية قصيرة الأمد.

علاج السكري الحَملي

بهدف المحافظة على صحة الجنين ومنع حصول مضاعفات خلال الولادة، يجب موازنة مستوى السكر في الدم.

فبالإضافة إلى الحرص على التغذية الصحية وممارسة الرياضة، من الممكن أن يشمل علاج السكري، أيضا، متابعة مستوى السكر في الدم، بل واستعمال الإنسولين في بعض الحالات.

يتولى الطاقم الطبي المعالج متابعة مستوى السكر في الدم، بما في ذلك أثناء عملية الولادة. لأنه إذا ما ارتفع مستوى السكر في دم المرأة الحامل، فقد يُفرز جسم الجنين هُرمون الإنسولين بتركيز عالٍ، مما سيؤدي إلى هبوط مستوى السكر في الدم بعد الولادة، مباشرة.

الوقاية من مرض السكري

لا يمكن منع الإصابة بالسكري من النوع الأول، لكن نمط الحياة الصحي الذي يساهم في معالجة مرحلة وأعراض ما قبل السكري، السكري من النوع الثاني والسكري الحملي يمكن أن يساهم أيضا في الوقاية منها ومنعها.

  • الحرص على تغذية صحية
  • زيادة النشاط البدني
  • التخلص من الوزن الزائد.

يمكن، في بعض الأحيان، استعمال الأدوية. فأدوية علاج السكري التي يتم تناولها فمويا، مثل: ميتفورمين (metformin) وروزيجليتزون (rosiglitazone) يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. ولكن، يبقى الحفاظ على نمط حياة صحي على درجة عالية جدا من الأهمية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه