هاد مش خبر…
هاد شهادة وفاة للرقابة، للضمير، وللإنسانية في مؤسسات الدولة.
كيف مكتب مغلق ما حدا سأل عنه؟
وين المسؤولين اللي بيرنوا عالموظف لو تأخر دقيقة؟
وين زملاؤه؟ ولا الشاي والقهوة أهم من روح بني آدم؟
الوزارة طلعت بتقول “وفاة طبيعية”…
ماشي، بس شو طبيعي في إنه يموت موظف وما يلاحظ غيابه حدا؟
شو طبيعي في صمت الوزارة لأيام وكأنها خايفة من “الفضيحة” أكتر من حزنها على إنسان؟
مأساة مزدوجة؟ بل ثلاثية:
وفاة إنسان وحيد في مكتبه , إدارة غائبة عن أبسط أشكال المتابعة و وزارة بتحاول “تطمر” الخبر كأنه كيس نفايات، مش روح بشر.
رسالة أبو المرصاد:
إذا هاي حال مهندس بوزارة…
كيف حال المواطن العادي لما يضيع أو يصرخ أو يشتكي؟
من هون وطالع، صار لازم نحط توقيع الحضور بالبصمة…
وتوقيع الرحيل بـ”رائحة الموت”!