وزير الاستثمار يؤكد خلال زيارته اليوم إلى مدينة الحسن الصناعية أهمية الاستثمار المحلي والأجنبي من أجل دفع عجلة الاقتصاد
النن : اليد العاملة الأردنية تتفوق على الكثير من اليد العاملة الأجنبية إذا ما توفرت لها الفرصة المناسبة من حيث التدريب

وأشار خلال زيارته اليوم إلى مدينة الحسن الصناعية ولقاء عدد من المستثمرين، بحضور أمين عام الوزارة زاهر القطارنة، وعدد من كبار مسؤولي الوزارة، ورئيس جمعية المستثمرين في مدينة الحسن الصناعية عماد النداف، ورئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب النائب خالد أبو حسان، ورئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن وصناعة عمان فتحي الجغبير، ورئيس غرفة صناعة إربد هاني أبو حسان، إلى أن الحكومة تعمل بكل جد واجتهاد على تعزيز تنافسية المنتج الأردني في السوق العالمية لما يتمتع به من جودة عالية كسبت ثقة المستهلك في الأسواق العالمية، والقدرة على الوصول إلى نحو نصف حجم الاقتصاد العالمي، بفضل اتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمتها المملكة مع عدد من الأسواق الاستراتيجية.
وأعرب الغرايبة عن سعادته لما شاهده خلال جولته الميدانية لعدد من المصانع، اطّلع خلالها على مشاريع توسعة لأربعة استثمارات في المدينة الصناعية، يصل حجمها إلى (130) مليون دينار في قطاعات الصناعات الغذائية، والدوائية، والنسيجية، باستثمارات محلية وعربية وأجنبية. واستهل جولته بزيارة مستشفى السخاء الطبي بسعة 35 سريرًا، والذي يُعد أول مستشفى يُقام داخل مدينة صناعية، ويعمل فيه نحو (100) أردني من الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية، كما تفقّد عددًا من مصانع الأنسجة والمحيكات والأدوية البيطرية والمواد الغذائية.
وقال الغرايبة إن هذه التوسعات تمت رغم التحديات الإقليمية والعالمية التي تواجه المستثمرين، ما يعكس مستوى الثقة العالية في البيئة الاستثمارية الأردنية، بالإضافة إلى التسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين.
وشدّد على أهمية إحلال العمالة الأردنية مكان العمالة الأجنبية في هذه الاستثمارات، وأن الحكومة مستعدة لتوفير جميع التسهيلات اللازمة لتحقيق هذا الهدف، مع الاستفادة من خبرات العمالة الأجنبية وتوطينها.
وشملت الجولة أربعة استثمارات رئيسية في مدينة الحسن الصناعية، تضمنت توسعة مصنع المسيرة للصناعات النسيجية على مساحة 35 ألف متر مربع، وبحجم استثمار يبلغ 60 مليون دينار، ستوفر نحو 200 فرصة عمل جديدة. كما شملت توسعة الشركة العربية لصناعات المبيدات والأدوية البيطرية على مساحة 17 ألف متر مربع، باستثمار يصل إلى 20 مليون دينار، وتوفر نحو 220 فرصة عمل جديدة. وفي القطاع الغذائي، يجري مصنع الدرة للصناعات الغذائية توسعة على مساحة 20 ألف متر مربع، باستثمار يبلغ 30 مليون دينار، لتوفير نحو 200 فرصة عمل. أما مصنع معجزة العصر، فيقوم بتوسعة جديدة على مساحة 8 آلاف متر مربع، باستثمار يبلغ 13 مليون دينار.
من جانبه، ثمّن رئيس جمعية المستثمرين في مدينة الحسن الصناعية عماد النداف التعاون المثمر بين الجمعية والوزارة، التي تتبنى سياسة الباب المفتوح، مما يذلل كافة الصعوبات التي تظهر خلال العمل.
وأكد النداف أن أهداف الوزارة تتلاقى مع أهداف الجمعية في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وخلق المزيد من فرص العمل للباحثين عنها، بعد إخضاعهم للدورات التدريبية التي يحتاجها العمل في كافة مجالات الإنتاج.
وكان رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب قد استعرض دور المجلس في دفع عملية الإنتاج من خلال التشريعات الملائمة أو التواصل المستمر بين كافة أطراف عملية الإنتاج.
وقدم عدنان النن ، رئيس مجلس إدارة شركة الدرة للمواد الغذائية، ومديرها العام محمد خير النن، شرحًا مفصلًا عن بداية الشركة عام (2011)، والصعوبات التي واجهتها، خاصة الأيدي العاملة.
ولفت النن إلى أن منتجات الشركة تصل إلى (85) دولة حول العالم، وهناك مجال واسع لمزيد من الأسواق في المستقبل.
وأكد مدير عام الشركة محمد خير أن اليد العاملة الأردنية تتفوق على الكثير من اليد العاملة الأجنبية إذا ما توفرت لها الفرصة المناسبة من حيث التدريب، وبيئة العمل المناسبة، والمردود المالي الموازي للجهد المبذول.
ولفت إلى أن نسبة العاملة الأردنية في شركة الدرة تصل إلى (95٪)، مشيرًا إلى أن مواد الإنتاج من خضار وفواكه وخلافه هي من السوق المحلي.
وكان رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة إربد، هاني أبو حسان، الذي أدار اللقاء، قد أكد على أهمية هذه اللقاءات الدورية بين الحكومة والمستثمرين لتحقيق رؤى جلالة الملك فيما يتعلق بالتحديث الاقتصادي.









