واشنطن تمد يدها للسلطة الوطنية لإشراكها في المرحلة القادمة في قطاع غزة رغم معارضة إسرائيل. دول أوروبية عديدة تطالب بدور أكبر للسلطة الوطنية وترى ان خطة ترامب لن تنجح بدونها.
أكسيوس: اجتمع دبلوماسيون أمريكيون وفلسطينيون في الأمم المتحدة لمناقشة قرار غزة.

آفاق نيوز – أفادت ثلاثة مصادر مطلعة على الاجتماع لوكالة أكسيوس أن السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، التقى يوم الثلاثاء بدبلوماسيين فلسطينيين في نيويورك لمناقشة مشروع قرار مجلس الأمن الذي قدمته الولايات المتحدة لتفويض قوة أمنية دولية في غزة.
أهميته: كان الاجتماع تفاعلًا نادرًا بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية بشأن خطط غزة ما بعد الحرب.
تعارض إسرائيل أي تدخل للسلطة الفلسطينية في الحكم والأمن في غزة. وتدعو الخطة الأمريكية إلى تدخل السلطة الفلسطينية فقط بعد أن تجري إصلاحات كبيرة.
ولكن بالنسبة للعديد من الدول العربية والأوروبية، فإن مشاركة السلطة الفلسطينية هي المفتاح لتأمين دعمهم للخطة الأمريكية.
الخبر الرئيسي: في وقت سابق من هذا الأسبوع، أرسلت الولايات المتحدة إلى العديد من أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار لإنشاء قوة استقرار دولية في غزة لمدة عامين على الأقل.
ومن المقرر أن توفر قوات الأمن الإسرائيلية الأمن في غزة خلال فترة انتقالية ستنسحب خلالها إسرائيل تدريجيًا وتجري السلطة الفلسطينية إصلاحات تمكنها من السيطرة على غزة على المدى الطويل.
خلف الكواليس: قال مصدر مطلع على الاجتماع بين والتز والدبلوماسيين الفلسطينيين إنه كان إيجابيًا. ورفضت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة التعليق على الاجتماعات الدبلوماسية الخاصة.
وقال المصدر إن الدبلوماسيين الفلسطينيين استغلوا الاجتماع لطلب توضيحات بشأن عدة جوانب من مشروع القرار.
يؤيد المسؤولون الفلسطينيون عمومًا الاقتراح الأمريكي، الذي يتحدث عن إنهاء حكم حماس في غزة وإعادته إلى السلطة الفلسطينية في المستقبل.
وفي الوقت نفسه، يريدون رؤية دور أكثر نشاطًا للسلطة الفلسطينية في غزة في المستقبل القريب.
بين السطور: إن قدرة السلطة الفلسطينية على التأثير المباشر على نص مشروع القرار محدودة للغاية، لا سيما أنها لا تريد الدخول في مواجهة مع إدارة ترامب.
لكن المملكة المتحدة وفرنسا وأعضاء أوروبيين آخرين في مجلس الأمن يريدون أيضًا رؤية دور أكبر للسلطة الفلسطينية في غزة، وفقًا لمصادر مطلعة على المفاوضات في نيويورك.
ووفقًا للمصادر، طلبت فرنسا من الولايات المتحدة إدراج تعديل على النص من شأنه توسيع دور السلطة الفلسطينية في غزة. وقالت المصادر إن الولايات المتحدة وإسرائيل تعارضان التعديل.
ذكرت المصادر أن تقييم الولايات المتحدة هو أن روسيا والصين قد تحاولان طلب تعديلات، لكنهما لن تمنعا تمرير القرار.
ما يُنصح بمتابعته: أطلع والتز سفراء الدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن على مشروع القرار يوم الأربعاء.
أفاد مصدر مطلع أن الولايات المتحدة تريد اختتام المفاوضات حول النص وعرضه للتصويت في غضون أسبوعين.







