محليات

لجنة بلدية إربد تلوّح بفسخ عقد “حسبة الجورة” إن لم تُفعّل قبل الشتاء

 

افاق نيوز –  هدّد رئيس لجنة بلدية إربد الكبرى عماد العزام بفسخ عقد إنشاء حسبة الخضار المخطط لها منذ أكثر من عام، ما لم يلتزم المكتب الهندسي المتعاقد معه بالالتزام بإنشائها، بموجب إنذار رسمي  خلال 45 يوما.

كما وأشار العزام إلى أن البلدية ستلجأ إلى ردم الحفرة المخصصة للمشروع في حال لم يبدأ التنفيذ قبل حلول فصل الشتاء، حفاظًا على السلامة العامة، نظرًا للطبيعة الجيولوجية غير المستقرة في المنطقة، والتي تكثر فيها المغر والأخاديد، مما قد يؤدي إلى تسرب المياه ويشكّل تهديدًا للمباني المجاورة.

 

وفي ما يتعلق بالمحال التجارية التي تم هدمها ضمن المشروع، أكد العزام أن البلدية ستسعى للتوصل إلى حل توافقي مع أصحاب تلك المحال إذا تعثر التنفيذ، مشددًا على أن البلدية شريك لجميع الأطراف، وليست خصمًا لأحد، وتعمل ضمن إطار القانون والعدالة والشفافية.

وفي هذا السياق، أوضح رئيس بلدية إربد السابق الدكتور نبيل الكوفحي لاَفاق نيوز أن قرار هدم سوق الخضار والفواكه “حسبة الجورة” جاء بعد تساقط أجزاء من سقفه، فيما كانت الأجزاء المتبقية تشكّل خطرًا حقيقيًا على أرواح التجار والمواطنين، مشيرًا إلى أن جميع التقارير الفنية آنذاك شددت على ضرورة الإخلاء والإزالة الفورية.

 

وأضاف الكوفحي أن البلدية، وبتوافق تام مع التجار وبقناعتهم المطلقة، وبدعم من غرفة تجارة إربد، شرعت في تنفيذ المشروع بعد التأكد من وجود خطر فعلي.

 

وأكد أن البلدية أوفت بالتزاماتها، حيث حصلت على قرض من البنك الإسلامي الأردني في كانون الثاني 2025، وأحالت المشروع حسب الأصول في أيار 2025 إلى شركة مؤهلة، ولا تزال تنتظر موافقة الوزارة على الإحالة رغم المتابعة اليومية.

وفيما أُثير من جدل بشأن تنفيذ المشروع وموقف الشركة الهندسية، شدد الكوفحي على أنه “لا توجد أخطاء جوهرية أو هندسية من قبل المكتب الهندسي تستدعي إيقاف المشروع” .

 

وتُعد “حسبة الجورة” من أقدم وأهم الأسواق المركزية في مدينة إربد شمال الأردن، وتقع في قلب المدينة التجاري بالقرب من شارع الهاشمي، ما يجعلها نقطة جذب رئيسية لتجار الخضار والفواكه والمواطنين من مختلف مناطق المحافظة.


ومع أن البلدية قررت إخلاء الموقع تمهيدًا لهدمه وإعادة إنشائه وفق تصميم حديث يراعي معايير السلامة العامة والتنظيم الحضري، إلا أن المشروع واجه تحديات فنية وإدارية وتمويلية، ما أخر انطلاقه الفعلي رغم إحالة العطاء في منتصف عام 2025.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى