منبر الكلمة

مَنْ سيقود مجلس النواب في المرحلة القادمة؟

بقلم: د. خلدون نصير

مع اقتراب موعد فض الدورة العادية لمجلس النواب، تزداد حركة الكواليس سخونة، ويبدأ الحديث يتوسع حول السؤال الأهم: من سيجلس على كرسي الرئاسة بعد أحمد الصفدي؟

رغم تمسك الصفدي بموقعه ومحاولاته الحفاظ على نفوذه، إلا أن الأجواء داخل المجلس باتت مختلفة. كثير من النواب باتوا يشعرون بأن أسلوب إدارة الجلسات أصبح يميل إلى التفرد واتخاذ القرار دون فتح المجال للنقاش والتشارك، مما خلق فجوة واضحة في العلاقة بين الرئيس وزملائه.

هذه الأجواء الفاترة انعكست على مواقف النواب داخل الجلسات، حيث بدأ التباين يظهر بشكل أوضح، وإن كان بعيدًا عن التصعيد العلني.

اليوم، لم يعد الأمر مجرد تغيير شخصي في الرئاسة، بل أصبح المجلس بحاجة إلى قيادة جديدة قادرة على إصلاح العلاقة داخل قبة البرلمان، وإعادة بناء جسور الثقة بين النواب أنفسهم ومع الحكومة أيضًا.

التحديات كثيرة، والمرحلة المقبلة تتطلب رئيسًا يوازن بين استقلال المجلس والحفاظ على استقرار العلاقة مع الحكومة، ويعرف كيف يدير الاختلافات بحكمة دون أن يتحول الخلاف إلى أزمة.

القرار النهائي ما زال مبكرًا، لكن المشهد يوضح أن مجلس النواب يسير نحو مرحلة جديدة، قد تحمل تغييرات واسعة في طريقة إدارة العمل البرلماني.

في النهاية، الرئيس المقبل للمجلس يجب أن يكون أكثر من مجرد منظم للجلسات؛ عليه أن يكون رمزًا للتوازن الوطني في وقت حساس يحتاج فيه الأردن إلى كل صوت حكيم وعقلاني.

#مجلس_النواب، #رئاسة_المجلس، #البرلمان_الأردني، #أحمد_الصفدي، #السياسة_الأردنية، #الانتخابات_البرلمانية، #مجلس_النواب_الأردني، #الدورة_العادية، #المشهد_السياسي، #أخبار_الأردن، #آفاق_نيوز، #التغيير_السياسي، #كواليس_البرلمان، #الأردن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى