بقلم: د. ثروت الحلواني
عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إطلاق تصريحات استفزازية تحدث فيها عن ما سماه “إسرائيل الكبرى” التي تشمل فلسطين وسوريا ولبنان والأردن ومصر.
هذه التصريحات لا تعدو كونها أوهامًا سياسية، تتناقض مع أبسط مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد أن فلسطين والجولان أراضٍ محتلة، وأن الدول العربية المستقلة، ومنها الأردن، كيانات ذات سيادة لا يملك الاحتلال حق المساس بها.
الأردن، بقيادته الهاشمية وجيشه العربي الباسل، أثبت عبر تاريخه أنه حصن منيع في وجه التهديدات والمشاريع التوسعية. وهو اليوم أكثر استعدادًا لمواجهة القادم، عبر تعزيز جبهته الداخلية وحماية أمنه الوطني ودعم القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر الصراع.
إن محاولات نتنياهو تصدير أزماته الداخلية عبر شعارات التوسع والتهديد لا تغير من حقيقة ثابتة: الأردن دولة قوية ذات سيادة، ولن تكون يومًا جزءًا من خرافة “إسرائيل الكبرى”.
ورسالتنا للرأي العام الأردني والعربي واضحة: لا مكان للأوهام في مستقبل هذه المنطقة، وما يُصان بالدم والتضحيات لا تهزه خطابات عابرة. الأردن باقٍ، والمشاريع الاستعمارية إلى زوال.
