اخر الاخبارمنبر الكلمة

رضوان العتوم… محافظٌ جمع ألوية عشرة في بيتٍ واحد

د. خلدون نصير / المدير المسؤول

منذ تسلّمه مهامه، رسّخ رضوان العتوم نموذجًا مختلفًا في الإدارة العامة بمحافظة إربد؛ نموذجًا يقوم على القرب من الناس، وسرعة القرار، واحترام هيبة الدولة دون أن يتحوّل ذلك إلى حواجز تفصل المسؤول عن مجتمعه.

في سنواتٍ كانت من الأصعب على المحافظات الأردنية عمومًا، برزت إربد كحالة استقرار وانضباط، تُدار بعقلٍ باردٍ وقلبٍ مفتوح.

لم تكن الألوية العشرة مجرد تقسيمٍ إداري في عهد العتوم، بل عائلة واحدة تُدار بروح الفريق.

التنسيق الميداني، وحضور المحافظ في قلب التفاصيل، والمتابعة اليومية مع المتصرفين والدوائر الخدمية، جعلت القرارات أقرب إلى الواقع، وأسرع أثرًا، وأقل كلفة على المواطن.

وفي كل ذلك، ظلّ مكتبه عنوانًا للأبواب المفتوحة؛ استقبالٌ بلا تعقيد، وإنصاتٌ بلا وسطاء، وتعاملٌ يوازن بين الحزم والإنسانية.

تميّز أداء العتوم بنظافة اليد وحسن المعشر، وهي صفات لا تُكتسب بالخطاب بل تُختبر بالممارسة.

في الملفات الحساسة—من الخدمات إلى الأمن المجتمعي، ومن الاستثمار إلى إدارة الأزمات ، ظهرت مقدرته الوكيلة على تفكيك العقد، وإيجاد حلول عملية، وحشد الشركاء حول قرارٍ واحد. لم يكن يبحث عن الأضواء، بل عن نتيجةٍ تحمي السلم الأهلي وتُسهّل حياة الناس.

ولاءه للدولة وللقيادة لم يكن شعارًا، بل التزامًا يوميًا تُترجمه إدارة رشيدة وخدمة صادقة للملك والوطن.

لذلك، لم يكن غريبًا أن تُوصَف إربد خلال ولايته بالتماسك والتميّز، وأن يشعر أبناؤها بأن محافظتهم تُدار بعقل الدولة وروح البيت.

في زمنٍ يحتاج فيه العمل العام إلى قدوة، يقدّم رضوان العتوم مثالًا للمسؤول الذي يفهم أن السلطة تكليف، وأن النجاح يُقاس بمدى شعور المواطن بالأمان والكرامة والإنصاف.

هكذا تُخدم المحافظات… وهكذا تُصان الثقة بين الدولة والناس.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى