
آفاق نيوز
اكد رئيس لجنة بلدية اربد الكبرى عماد العزام ان البلدية اتخذت عدة اجراءات للحد من ظاهرة نابشي النفايات التي انتشرت وتعمقت في السنوات الماضية، وخاصة ان النابشين يمزقون اكياس النفايات بعد اخرجها من الحاويات أو في مكان تجميعها ، مما يؤدي الى تناثرها وتجمع الكلاب الضالة ليلا مما يشكل خطرآ على البيئة و السلامة العامة
وقال ان البلدية تعمل على تفريغ حاويات النفايات من كل مناطقها بشكل متواصل ودوري بحيث لا تبقى النفايات في الحاويات اكثر من ثلاث ساعات وخاصة في ساعات المساء و الليل حيث ينشط نابشوها في هذه الأوقات.
ولفت العزام إلى أن الكابسات تكثف من جولاتها في كل مناطق البلدية خاصة في مدينة اربد نظرا لارتفاع النشاط التجاري والاجتماعي فيها مما يعني ان نابشي النفايات لن يجدوا اي اكياس نفايات لتمزيقها ونثر محتوياتها في الإرجاء بحثا عن علب المشروبات الغازية او اي مواد يمكن استصلاحها للبيع ضاربين عرض الحائط بما يسببونه من نشر النفايات في كل ارجاء المنطقة وتعريض حياتهم للخطر لما قد يصيبهم من امراض فتاكة خاصة امراض تحسسات القفص الصدري والعيون.
وقال ان تكدس النفايات يسبب مخاطر صحية قد يكون من الصعب حصرها، وذلك نتيجة لجذب هذه النفايات للذباب والحشرات والفئران والقوارض، التي جميعها قد تنقل الجراثيم و الفيروسات للإنسان.وتشوه منظر البيئة ، اضافة الى نشر الرائحة الكريهة، والتأثير على النظام الحيوي في المنطقة التي تتجمع فيها النفايات، وذلك عبر استجلاب القوارض والحشرات.
وقال ان النابشين يتعرضون للتلوث الوبائي بملامسة النفايات لجلد الشخص والتنفس، عبر استنشاق الرذاذ الملوث بالمواد الكيميائية من النفايات أو الجراثيم، أو استنشاق الهواء الملوث بالغبار.
واكد العزام ان هذه الظاهرة ستختفي تدريجيا عندما لا يجدون مبتغاهم في الحاويات داعيا المواطنين الى التعاون مع البلدية بوضع اكياس النفايات في الحاويات المنتشرة في الاحياء والتجمعات السكانية والتجارية، وليس امام البنايات او المحال التجارية او على زوايا الطرقات او الجزر الوسطية لتتمكن كوادر البلدية من جمعها ونقلها بالسرعة المطلوبة وتفويت الفرصة على نابشيها حفاظا على البيئة والصحة العامة.
وأضاف ان البلدية تعمل على التخلص من هذه النفايات اكثر من مرة يوميا رغم ان ذلك يشكل ضغطاً كبيراً على موازنة البلدية بالإضافة إلى تحمّلها تكلفة أخرى لصيانة المعدّات المستخدمة في النقل، مركزا على ان البلدية سوف تفعل استراتيجية إعادة تدوير النفايات الصلبة خاصة وحدات إدارة النفايات، وتعزيز قدراتها في معالجة النفايات، والتوعية المجتمعية بكيفية التعامل معها، وتنفيذ الممارسات البيئية السليمة في إدارة النفايات، والبحث عن حلول استثمارية مستدامة للاستفادة منها بإعادة تدويرها .
وفي السياق ذاته دعا العزام المواطنين للتوقف عن ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات التي تسبب كارثة وطنية، بانتشار النفايات المختلفة مثل العلب المعدنية والأكياس البلاستيكية وأعقاب السجائر والمحارم وأغلفة الطعام والإطارات القديمة على جوانب الطرق مرجعا ذلك الى المفاهيم الخاطئة لدى العامة لمفهوم النظافة في الأماكن العامة.
واضاف ان البلدية تبذل جهودا جبارة لتنظيم العديد من حملات النظافة وتثقيف المجتمع بهذا الخصوص، والتشجيع على تغيير السلوكات السلبية بوضع الحلول المتناغمة مع خلفيتنا الثقافية، وترسيخ مفهوم ملكية المواطن الأردني للأماكن العامة وأنها ليست ملكاً للحكومة بل هي ملكآ للمواطن الذي يدفع اثمانها وكلف صيانتها من الضرائب والرسوم التي يدفعها و التي يجب أن تستثمر في مجالات أخرى تعود بالنفع على الجميع








