بعد كارثة نهر بوتوماك.. الحكومة الأمريكية تعترف بمسؤوليتها عن أسوأ حادث جوي منذ 2001
يعد هذا الحادث أسوأ كارثة جوية تشهدها الولايات المتحدة منذ تحطم طائرة ركاب في نيويورك.

آفاق نيوز – أقرت الحكومة الأميركية رسميا بمسؤوليتها الكاملة عن حادث التصادم الجوي المميت الذي وقع مطلع العام الجاري بين طائرة ركاب ومروحية عسكرية في العاصمة واشنطن، معترفة بوقوع إهمال مشترك من جانب الطيارين العسكريين ومراقبي الحركة الجوية.
اعتراف قضائي بالتقصير
وجاء هذا الإقرار ضمن وثيقة قضائية مؤلفة من 209 صفحات، قدمها وزير العدل الأميركي كجزء من الدعوى المدنية التي رفعتها عائلة أحد الضحايا، حيث نصت الوثيقة على أن “الولايات المتحدة تقر بأنها كانت ملزمة بحماية المدعين، وهو واجب لم تف به، ما تسبب لاحقا في هذا الحادث المأساوي”.
تفاصيل الكارثة
وتعود حيثيات الحادثة إلى 29 كانون الثاني/ يناير الماضي، عندما وقع تصادم قرب مطار “رونالد ريغان” الوطني بين مروحية عسكرية من طراز “سيكورسكي بلاك هوك” كانت في رحلة تدريبية، وطائرة من طراز “بومباردييه سي أر جي 700” تابعة لشركة الخطوط الجوية الأميركية، مما أدى إلى تحطم الطائرتين في مياه نهر بوتوماك المتجمدة، ومقتل 67 شخصا.
ويعد هذا الحادث أسوأ كارثة جوية تشهدها الولايات المتحدة منذ تحطم طائرة ركاب في نيويورك عقب إقلاعها في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2001.
أسباب الحادث ونتائج التحقيق
وفي تفاصيل أسباب الوقوع، أقرت الحكومة بتقصير الطيارين العسكريين في “الحفاظ على يقظتهم لرؤية وتجنب أي طائرات أخرى”، إضافة إلى ارتكاب مراقبي الحركة الجوية مخالفات للقواعد المعمول بها.
كما كشفت النتائج الأولية لتحقيق المجلس الوطني لسلامة النقل NTSB عن وجود تباينات في قراءات الارتفاع بأجهزة المروحية، وصعوبات في التواصل بين أطراف الحادث.
وأشارت الوثائق إلى أن خطر التصادم الجوي لا يمكن استبعاده تماما في مجال مطار “رونالد ريغان”، نظرا لوقوعه في قلب العاصمة وكثافة تحليق المروحيات فوقه.








