
في حلقة مثيرة للجدل من بودكاست “Full Send” الذي يقدمه فريق “Nelk Boys”، واجه الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف مقدمي البرنامج بتحدٍّ مباشر، منتقدًا استضافتهم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أسبوعين، ووصف اللقاء بأنه منحاز وخالٍ من التدقيق المهني.
خلال ظهوره الذي بُث دون مونتاج، فنّد باسم يوسف تصريحات نتنياهو مستخدمًا وثائق تاريخية وبيانات حقوقية، بينما كان فريق إعداد البرنامج يعرض مقالات داعمة لكلامه على الشاشة، في خطوة لافتة وثقتها وسائل إعلام أمريكية ومصرية.
وقال يوسف في أحد أقوى تصريحاته: “أنتم لستما طفلين تقولان إننا أغبياء ونفعل أشياء غبية على الإنترنت. أنتما مؤثران ولكما جمهور ومسؤولية، وعندما تستضيفان مجرم حرب كهذا، يجب أن تكونا مستعدين جيدًا”.
وفي تقرير لموقع Egyptian Streets، اعتبر يوسف أن اللقاء مع نتنياهو افتقر للحد الأدنى من التفكير النقدي، وفتح الباب أمام “تبييض جرائم الحرب الإسرائيلية”. واعترف أحد مقدمي البرنامج، كايل فورجيرد، بخطأ المقابلة قائلاً:
كما رصد موقع Semafor الأمريكي ردود فعل واسعة على الحلقة، أبرزها من متابعي البرنامج الذين وصفوا ما فعله يوسف بأنه “تفكيك مدروس للدعاية”، فيما امتلأت منصات مثل Reddit بمقاطع من الحلقة تحت عنوان:Bassem Youssef destroys Nelk Boys live”.
وفي سياق متصل، كتب يوسف عبر حسابه على منصة “إكس” منتقدًا سطوة اللوبي الإسرائيلي على الرؤساء الأميركيين والمؤثرين:
“ما فائدة أن تكون قوياً وغنياً وتعيش في خوف من الابتزاز؟ هذه ليست حياة… شاهدوا كيف انحنى إيلون ماسك بجانب بن شابيرو تحت ضغط إسرائيل”.
وحققت الحلقة، التي نشرت على قناة Full Send الرسمية على يوتيوب، ملايين المشاهدات في أقل من 72 ساعة، وتحوّلت إلى مادة للنقاش على مواقع التواصل، وسط دعوات لمقاطعة مؤسسات الإعلام الأمريكي التي “تسمح بتكرار هذه السرديات دون مساءلة”.
ويُذكر أن باسم يوسف، الذي لمع نجمه بعد ثورات الربيع العربي، يعتبر من أكثر الأصوات العربية تأثيرًا في الإعلام الغربي، خصوصًا بعد مواقفه الرافضة للحرب الإسرائيلية على غزة، وتفكيكه للسردية الإعلامية الغربية بشأن الشرق الأوسط.








