آفاق نيوز : اختتم المؤتمر الفكري لمهرجان المسرح العربي12 جلساته الفكرية الخميس، بتقديم عدد من الملاحظات حول تقديم الفرق المسرحية لبياناتها الفكرية والمساءلة العلمية لها.
ولاحظت اللجنة المكلفة بتقديم تلك الملاحظات، من خلال الاوراق المقدمة من الفرق المسرحية، أنها استخدمت مصطلح ” البيان الفكري “، مشيرة إلى أنه يرتبط برؤية ابداعية وفكرية جديدة وليس بإعادة انتاج رؤى استهلكت وعالميا والاصلح أن تكون رؤية اجرائية حول آليات اشتغال العرض المسرحي للفرق. كما لاحظت اللجنة أن بعض ممن أنيطت بهم مسؤولية المساءلة العلمية، قد ابتعدوا عن أبجديات مفهوم المساءلة واقتربوا أكثر من مفهوم تقديم شهادات ابداعية بحق الفرق، كما أن بعض مدراء جلسات المؤتمر كانوا بمثابة مقدمين فقط وليسوا فاعلين لجهة إثراء وتعميق محاور الجلسات.
وأشارت اللجنة إلى أن بعض جلسات المؤتمر اتسمت بالطابع النقدي لا المساءلة ، إضافة إلى أن بعضها شابها أحيانا عدم تعريف بعض الألفاظ والمصطلحات ، وهذا ما لا يخدم المساءلة العلمية في المؤتمر.
وكانت الجلسة الأخيرة للمؤتمر ناقشت بيان وآليات المنهج الطقسي لفرقة طقوس المسرحية، حيث أشار رئيس الفرقة الدكتور فراس الريموني إلى أن الفرقة التي تأسست عام 2001 سعت لدراسة الانسان مبدعا، له فنونه وآدابه وقصصه وخرافاته وعاداته وتقاليده، حيث حاولت الفرقة الاستفادة من جميع نتاجاته المادية والروحية وتراثه التاريخي.
ولفت إلى أن الفرقة، وعبر بحثها ودراساتها، وجدت في الانثربولوجيا والميثولوجيا ساحة واسعة لعملها إضافة إلى بعض الطقوس التي ارتبطت بالعادات والتقاليد والأعراف والشعوذة والاحتفالات والحروب ، مبينا أن الطقس يعتمد على وجود صراع معين ويقوم على الايمان الكامل بالأفكار والطريقة التي يتضمنها.
وفي مساءلته لبيان الفرقة الفكري، قال الدكتور يحيى البشتاوي إن الفرقة سعت إلى بث الوعي المسرحي من خلال الرجوع للفكرة الأولى للمسرح ، مستفيدة من الإرث الحضاري للإنسان ومن تراكماته المعرفية عبر القرون.
وأشار إلى أنه كان من الأولى أن يتم توضيح آليات الاشتغال وتوظيف كل المعطيات في عمل الفرقة من خلال ترسيخ منهجيات عملها ضمن بيان يتم صياغته مع انطلاق الفرقة. (بترا)
عذراً التعليقات مغلقة