القمة العربية والإسلامية في الدوحة: بيان قوي… لكن التطلعات أكبر
إدانة واضحة… لكن الشعوب تنتظر الأفعال

آفاق نيوز – محرر الشؤون السياسية
اعتمدت القمة العربية والإسلامية الاستثنائية في الدوحة بيانها الختامي، في اجتماع طارئ جاء على وقع العدوان الإسرائيلي على قطر وما يجري في غزة من حرب وحصار وتجويع.
ومن أبرز ما جاء في البيان الختامي
إدانة صريحة للاعتداء الإسرائيلي على قطر، واعتباره انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي.
تأكيد التضامن المطلق مع الدوحة ودعم أي خطوات تتخذها لحماية سيادتها وأمنها.
تحميل إسرائيل المسؤولية عن الجرائم في غزة، بما في ذلك استهداف المدنيين، الحصار، والتوسع الاستيطاني.
الدعوة لمحاسبة إسرائيل في المحافل الدولية ورفض أي تبريرات للعدوان.
التشديد على وقف الحرب في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
إعادة التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الدعوة لإعادة إعمار غزة من خلال مؤتمر دولي للمانحين.
والسؤال المطروح هل يلبي البيان طموحات الشعوب؟
لا شك أن لغة البيان بدت قوية مقارنة ببيانات سابقة، وأعادت التأكيد على وحدة الموقف العربي والإسلامي. غير أن التساؤل المشروع يظل حاضرًا: هل يكفي ذلك؟
الشعوب العربية والإسلامية كانت تنتظر إجراءات عملية توازي حجم التحدي، مثل مراجعة مسارات التطبيع، أو فرض ضغوط اقتصادية ودبلوماسية مشتركة على إسرائيل. البيان حمل إدانة واضحة ورسالة سياسية مهمة، لكنه لم يصل إلى مستوى الغضب الشعبي الذي يطالب بأفعال لا أقوال.
وفي خلاصة القول نقول ان القمة شكّلت محطة مهمة في توحيد الموقف العربي والإسلامي، ورسّخت التضامن مع قطر وفلسطين. إلا أن الاختبار الحقيقي يبدأ بعد البيان: هل تتحول هذه المخرجات إلى خطوات ملموسة تُعيد الثقة بجدية العمل الجماعي، أم تبقى مجرد وثيقة تُضاف إلى أرشيف القمم؟








