
وقالت السلطات الصحية في قطاع غزة إن القوات الإسرائيلية دمرت منازل داخل المناطق الشرقية من مدينة غزة خلال الليل، مما أدى إلى استشهاد 11 شخصاً في الأقل ضمن قصف بالطائرات والدبابات، خلال وقت أبلغت فيه حركة “حماس” الوسطاء بأنها مستعدة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار.
وقال سكان ومسعفون إن ثمانية أشخاص قتلوا عندما قصفت الدبابات الإسرائيلية منزلاً في حي الزيتون، بينما قتل رجل جراء غارة جوية على مبنى داخل حي الشجاعية القريب. وقتل شخصان آخران إثر قصف بالدبابات في حي التفاح.
وقالت السلطات الصحية إنها تلقت نداءات استغاثة من عائلات محاصرة في حي الزيتون، منها مكالمات من أشخاص يقولون إنهم جرحى، وإن سيارات الإسعاف لا تستطيع الوصول إليهم.
وقال إسماعيل (40 سنة) من مدينة غزة “الانفجارات تقريباً لا تتوقف شرق غزة، وبخاصة داخل الزيتون والشجاعية، الاحتلال يهدم بيوتاً”. وأضاف “في الليل ندعي ربنا أنه يسلمنا لأن أصوات الانفجارات تكون أعلى وأقرب، كل ما نتمناه أنه مصر تنجح في التوصل إلى هدنة قبل ما كلنا نموت”.
وبعد مرور أكثر من 22 شهراً على بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، يعاني السكان أيضاً أزمة جوع متفاقمة.
وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم إن أربعة آخرين لقوا حتفهم بسبب الجوع وسوء التغذية داخل القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية. وأضافت أن ذلك يرفع العدد الإجمالي إلى 239 شخصاً، من بينهم 106 أطفال، منذ بدء الحرب.
وفي محاولة لتجنب التصعيد العسكري الذي تخطط له إسرائيل، تحاول مصر إحياء مسعى لوقف إطلاق النار في غزة، إذ تستضيف وفداً من “حماس” بقيادة خليل الحية كبير مفاوضي الحركة.
ونقلت مصادر مصرية وفلسطينية عن الحية قوله للوسطاء في القاهرة أمس الأربعاء إن “حماس” مستعدة لاستئناف المحادثات من أجل التوصل إلى وقف موقت لإطلاق النار، وإنها منفتحة على مناقشة اتفاق شامل ينهي الحرب.
وكانت أحدث جولة من المحادثات غير المباشرة في قطر انتهت إلى طريق مسدود أواخر يوليو (تموز) الماضي، مع تبادل إسرائيل و”حماس” إلقاء المسؤولية عن عدم إحراز تقدم في شأن اقتراح أميركي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، واتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
ويبدو أن الفجوات بين الجانبين لا تزال كبيرة حول قضايا رئيسة، مثل نطاق الانسحاب الإسرائيلي ومطالبة “حماس” بالتخلي عن سلاحها.
100 منظمة تنتقد القواعد الإسرائيلية لإدخال المساعدات
قالت أكثر من 100 منظمة غير حكومية في رسالة مشتركة نُشرت اليوم الخميس إن القواعد الإسرائيلية الجديدة التي تنظم عمل مجموعات المساعدات الأجنبية تُستخدم بصورة متزايدة لرفض طلباتها لإدخال الإمدادات إلى قطاع غزة.
ولطالما كانت العلاقات بين منظمات الإغاثة المدعومة من الخارج والحكومة الإسرائيلية متوترة إذ يشكو مسؤولون في كثير من الأحيان من تحيز هذه المنظمات، وقد تدهورت عقب هجوم “حماس” على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وجاء في الرسالة أن “السلطات الإسرائيلية رفضت طلبات عشرات المنظمات غير الحكومية لإدخال إمدادات منقذة للحياة، قائلة إن هذه المنظمات غير مخوّلة تسليم المساعدات”.
وبحسب الرسالة التي وقعتها منظمات مثل “أوكسفام” و”أطباء بلا حدود”، رُفض 60 طلباً في الأقل لإدخال المساعدات إلى غزة في يوليو (تموز) الماضي وحده.
independentarabia








