اَفاق نيوز – في واقعة تثير التساؤلات حول الإجراءات الرقابية داخل مؤسسات الدولة، عثر عمال النظافة صباح اليوم السبت على جثة مهندس يعمل بوزارة المياه والري داخل مكتبه المغلق بالطابق الخامس، بعد نحو ايام على وفاته المُقدَّرة يوم الثلاثاء المصادر أكدت تكتمًا إعلاميًا غير مسبوق من قيادات الوزارة، حيث لم تُعلن الواقعة رسميًا إلا بعد ضغط داخلي.
تفيد الروايات أن الجثة ظلت دون اكتشاف طوال أربع ايام عمل رغم وجود زملاء للمتوفى في المبنى، ما أثار صدمة واستنكارًا بين الموظفين: “كيف يموت موظف في مكتبه ولا يُكتشف إلا على يد عمال النظافة؟”، تساءل مصدر داخل الوزارة مشيرًا إلى غياب آليات المتابعة اليومية. التحقيقات الأولية تشير إلى وفاة طبيعية ، لكن التأخر في اكتشاف الجثة يُعد مؤشرًا خطيرًا على إهمال إداري.
بعد الضجة الداخلية، تحركت الأجهزة الأمنية لمعاينة المكان وفتح تحقيق، فيما تدرس الوزارة تشكيل لجنة للتحقيق في الثغرات التي أدت إلى هذه “المأساة المزدوجة”: وفاة الموظف، وتجاهل غيابه لأيام . تُوجه أصابع الاتهام الآن إلى مسؤولية الإدارة العليا في الفشل برصد الحادث، وإلى سياسة التكتم التي طغت على التعامل مع الحادث بدلاً من الشفافية والمساءلة الفورية.
#الأردن
