عربي و دولي

‎أزمة محاكمة نتنياهو: الملف القضائي يحول إلى ساحة المصالحة والمصالح العليا

ووجه يائير لابيد مخاطبا رئيس الاحتلال بأن العفو لا يمكن أن يتم قبل إقرار نتنياهو بالذنب وانسحابه من الحياة السياسية

آفاق نيوز – تصاعدت حدة الخلاف السياسي داخل الاحتلال بعد مطالبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العاجلة بوقف محاكماته القضائية الـمستمرة، معللا ذلك بدوافع تتعلق بـ”مصالح الأمن والسياسة”.

هذه الـمطالبة نقلت الـملف القضائي الشخصي إلى صلب الـمشكلة الوطنية، مثيرة ردود فعل متناقضة من أقطاب الـمشهد السياسي.

نتنياهو يرى في الوقف ضرورة للـمصالحة

برر نتنياهو مطالبته بالإشارة إلى طول أمد قضاياه، التي بدأت تحقيقاتها قبل عشر سنوات ومحاكماتها منذ ست سنوات و”قد تستمر سنوات كثيرة”.

وزعم أن مصلحته الشخصية في استمرار الإجراءات لنيل البراءة تصطدم بـ”مصالح الأمن والسياسة” التي تقتضي الوقف.

ورأى أن استمرار محاكمته “يثير خلافات”، معتبرا إنهاءها وسيلة لـ”تقليل الخلافات وتحقيق مصالحة واسعة”.

كما كشف عن طلب مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الـمحاكمة فورا لأجل “مصالح مهمة ومشتركة”.

اتهام بالابتزاز ورفض لتزوير الإجراءات

قابل طلب نتنياهو موجة رفض سياسي حاد، حيث وصف أفيغدور ليبرمان ما حدث بأنه “ليس طلب عفو لكنه ابتزاز بالتهديد”. 

كما أكد بيني غانتس أن نتنياهو يعلم أن طلب العفو الذي لا يتوافق مع الإجراءات الـمتبعة في الاحتلال “مزيف تماما”. 

ووجه يائير لابيد مخاطبا رئيس الاحتلال بأن العفو لا يمكن أن يتم قبل إقرار نتنياهو بالذنب وانسحابه من الحياة السياسية.

وفي الـمقابل، دعم حليفه إيتمار بن غفير الـمطالبة مدعيا أن “انهيار خيوط القضية” يجعل العفو ضرورة لـ”رأب الصدع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى