افتتاح حديقة الزّهراء في محافظة إربد
تصوير فيصل ردايدة
آفاق نيوز – بمُناسبة الانتهاء من أعمال تأهيل وصيانة حديقة الزّهراء في منطقة الرّوضة، رعى عطوفة محافظ إربد السيّد رضوان العتوم حفل افتتاح الحديقة بتنظيم من مجلس إدارة مؤسسة إعمار إربد، وبحضور رئيس بلدية إربد الدكتور المهندس نبيل الكوفحي ونائب رئيس مجلس المُحافظة السيد مُنير الغرايبة وأمين سِرّ مؤسسة إعمار إربد المهندس مُنذر البطاينة وعدد من أعضاء المجالس البلدية والمحافظة ومن الشخصيّات المحلية وأهالي المجتمع المحلّي.
حيث تضمّن برنامج الحفل الذي أداره رئيس رابطة الكُتّاب الأردنيين فرع إربد الشاعر أحمد طناش شطناوي والسيّد هيثم الرّوسان: جولة للاطلاع على أعمال سور الحديقة الواجهة الرئيسيّة والبوّابة الرئيسيّة وشاشة عرض كاميرات المُراقبة غرفة الحِراسة والمظلاّت والوِحدات الصحيّة. بعدها تمّ إزاحة السِّتارة عن لوحة المشروع.
وفي بداية كلمته الترحيبية ترحَّم البطاينة على روح المرحوم المهندس جمال البطاينة الذي رسم بداية العمل، وقال: إن مشروع تأهيل حديقة الزّهراء هو من بواكير مشاريع مؤسسة إعمار إربد بالتعاون مع بلديّة إربد، وسيكون هناك مشاريع تستهدف حديقة تونس وحديقة الورود التي سيتم تأهيلها كحديقة للعلوم والتكنولوجيا بالشراكة مع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع بلديّة إربد. بالإضافة إلى إنشاء قاعات مُتعددة الاستخدامات كالمعرض الدائم للمنتجات الزراعية والمنزلية، ومن المتوَقَّع الانتهاء منه في هذا الصّيف.
وأشاد البطاينة لدور مجلس المُحافظة الذي تسعى المؤسسة لتأطير الشّراكة معه بتوقيع اتفاقيّة تفاهُم تمهيداً للتعاون في إقامة المشاريع ذات النّفع العام التي تعود بالخيرعلى موطني المُحافظة بعون الله. وأشاد أيضاً بدور بلديّة إربد لاهتمامها بتيسير أعمال المؤسسة وتقديم الدّعم الموصول. كما شكر سعادة المهندس جمال ارشيدات عضو الهيئة العموميّة في المؤسسة لرئاسته اللجنة التوجيهية للمشروع، وأعضاء اللجنة التوجيهية المهندس قاسم الروسان والمُهندسة سهى محمود والمُهندسة كريستينا غباري والمُهندسة رُلا مسّاد، لتعاونهم في تنفيذ مراحل المشروع.
بدوره رحّب الكوفحي بالحضور، وقال: بأننا في هذه المُحافظة نُمثِّلُ أنموذجاً في التنسيق والتّعاون والتّكامُل بين كافّة المؤسسات، هُناك شراكة حقيقيّة بين مؤسسة إعمار إربد ومجلس المُحافظة والمُحافظة وبلديّة إربد، وما نتفيأُ في ظلاله الآن (حديقة الزهراء) إحدى ثمرات هذا التعاون.
وثمّن الكوفحي دور مؤسسة إعمار إربد مُمثَّلة بالمهندس مُنذر البطاينة، بدعم المشاريع الدؤوبة ومنها هذه الحديقة التي تخدم سكّان المنطقة وما حولها، والقاعات المُتعددة الاستخدامات بمنحة من وزارة الزراعة التي شارفت على الانتهاء من أعمال التأسيس، وقريباً سيتّم الانتهاء من أعمال التشطيب، وستكون هذه الحديقة منصّة وفضاء لعرض المنتوجات الزراعيّة وكافّة أشكال المعارف التجارية والصّناعية والحِرَف اليدويّة في محافظة إربد. وشكر الكوفحي جهود مجلس المُحافظة التي تمخّض عنها تخصيص ما يُقارِب مليون دينار هذا العام دعم لمشاريع البُنى التحتيّة في المُحافظة، منها قاعة في منطقة الهاشميّة وقاعة في منطقة النُّزهة خِدمة للمجتمع المحلّي.
وأضاف بأن بلدية إربد ما زالت تقدِّم خدماتها للمواطنين والساكنين، بمهنية وحِرفية وعدالة عالية، وتُقدِّر البلدية بعض جوانب التقصير وذلك يعود للإمكانيات الماديّة وتزاحُم الأولويّات وتوقُّف بعض المِنَح التي جاءت مع دخول إخواننا اللاجئين السوريين، حيث وصلت ميزانيتهم منذ عام 2013 70 مليون دينار.
وأشار الكوفحي بأن البلدية تطمح من خلال هذه المشاريع بإنشاء أربعة حدائق أخرى (حديقة المُقري وحديقة البيّاضة وحديقة في بُشرى وحديقة في إسكان الأطبّاء). وشكر الكوفحي أيضاًً دور مؤسسة زها في إنشاء قاعات مُتعددة الاستخدامات في حديقة طارق بن زياد، ومجلس البلدية الذي أهّل لغاية الآن ثلاث حدائق للطفولة المُبَكِّرة بدأت في حديقة الأشرفية البارحة.
ونوّه لضمان ديمومة هذه الحدائق سيتم تشكيل مجلس من أهالي المنطقة للإشراف والعِناية بهذه الحدائق المجاورة لهم. هذا وقد تمّ إنشاء محطّة لتدوير النفايات الالكترونيّة وتدوير الملابس وغيرها في بعض الحدائق.
واستذكر العتوم في كلمته بدايات مؤسسة إعمار إربد وكيفية تأسيسها ودورها الفاعل في المجتمع، ومنها هذه الحديقة التي تخدم أهالي المنطقة، وأضاف أننا أيضاً بانتظار الانتهاء من مشروع المعرض الدائم المدعوم من مؤسسة إعمار إربد ووزارة الزراعة والبلدية، فهو مشروع حيوي وهام وخصوصاً للجمعيات والأًسِر المُنتِجة لعرض منتوجاتهم.
وشكر العتوم رئيس مجلس إدارة مؤسسة إعمار إربد دولة الدكتور عبدالرؤوف الرّوابدة ودوره الفاعل باستدامة المؤسسة وعملها التنموي في المجتمع. كما شكر بلديّة إربد لجهودها المبذولة لخدمة المواطنين رغم شُح الموارد. وأشار إلى أن بلديّة إربد ومنذ تسلُّم صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحُسين المُعظَّم سلطاته الدستوريّة، خَطَت خطوات كبيرة في مجال التنمية والتطوُّر.
وثمّن العتوم دور جلالة الملك وجلالة الملكة وسموّ ولي العهد الأمير حسين باهتمامهم بمحافظة إربد وزياراتهم الملكية لتفقُّد الخدمات المُقدَّمة للمواطنين، وأشار إلى دور جلالته بالقضيّة الفلسطينيّة والدّفاع عن المُقدّسات ومُساعدة المواطنين.