لماذا ٌبجب أن نأخذ اللقاح ؟!
د. أحمد بطاح
في إطار صراعها المرير مع فايروس كورونا وبعد ما يقارب السنة استطاعت البشرية أن تحدث إنعطافه في تاريخ هذا الصراع،وذلك من خلال ابتكار العديد من اللقاحات،ومع أن البشرية في جميع أنحاء العالم كانو يترقبون هذا الإنجاز للخلاص من هذا الفيروس وتبعاته،فإن الكثيرين مازالوا يترددون في أخذه وتركز تحفظاتهم ومخاوفهم في ثلاثة أمور رئيسية هي:الخشية من أن بعض الدول أو الشركات تريد التربح من وراء هذا الابتكار ،والسرعه التي جرى بها إعتماد هذا اللقاح ،والتوجيه من آثار جانبيه _وبالذات على المدى البعيد _بسبب هذا اللقاح ،واللاجابة على هذه التساؤلات والهواجس فإنني أرد إيضاح مايلي:
اولا:أن دولا عديدة وشركات عدة (وليس دولة واحدة أو شركه واحدة هي التي طورت بعض هذه اللقاحات《فسبتونيك》روسي،《استراز نيكا》بريطاني،و《سينوفارم》صيني إمراتي.
ثانيا:أن العلماء والأدباء في جميع أنحاء العالم_ فضلا عن الشركات والمختبرات – ساهموا في تطوير هذه اللقاحات سواء من خلال الدراسات
النظرية أو السريرية ،كما أن العينات التجريبية (وبخاصة في المراحل السريرية) شملت أناسا كثيرين في مختلف أنحاء العالم.
ثالثا:أن منظمة الصحة العالمية(World Health Organization)وهي أعلى مرجعية صحيه في العالم تبنت جهود تطوير هذه اللقاحات ووافقت على بعضها،كما انها طورت آلية معينه (كوفاكس) لتأمين هذه اللقاحات لتوزيعها على الدول الفقيرة ولضمان عدم احتكار المجتمعات الغنية لها وذلك ايمانا منهم بأن معركه هذا الفايروس عالمية الطابع وانه لن يتم تحديده والقضاء عليه (الوباء وليس الفايروس)إلا بتضامن جميع بين الإنسان.
رابعا:تم التوصيل إلى هذه اللقاحات بسرعة نسبية بفضل تقديم العلم (قياسا على فترات ابتكار لقاحات الجدري الانفلونزا الإسبانية وغيرهما)وتنجيد هيئات علميه وطبيه على مستوى العالم لمواجهة هذا الخطر الداهم ،فضلا عن تكريس مليارات الدولارات لتسريع إنتاج هذه اللقاحات ،الأمر الذي لم يكن متاحا في الازمان السابقة ،ومع ذلك فإن ايا من هذه اللقاحات لم يعتمد الا بعد المرور في جميع المراحل السريرية وبشرط أن تتأكد الجهات الصحيه في دول المنشأ فضلا عن الدول المستخدمة من توفير سمتين أساسيتين في هذه اللقاحات وهما :المامونيه والفعالية
خامسا:ان مامونيه هذه اللقاحات والتي أظهرتها التجارب السريرية ،والأشخاص الذين تلقوا هذا اللقاح في جميع أنحاء العالم تبين أن الآثار الجانبية لها محدوده جدا
عذراً التعليقات مغلقة