بين يدي أضحانا الجميل

Stocks30 يوليو 2020آخر تحديث :
بين يدي أضحانا الجميل

آفاق الاخبارية :
بين يدي أضحانا الجميل
د.صالح نصير

من نعم الله سبحانه وتعالى علينا أن شرع لنا عيدين يأتيان الأول بعد فريضة الصوم التي من أهم مقاصدها تربية هذا الإنسان على معان الأخوة والرحمة والتعاون و المحبة. والثاني بعد ايام ذي الحجة التسعة فيكون عاشرها مسك ختام تلك العشرة التي خصنا بها ربنا سبحانه وتعالى. في هذا الاضحى الذي يأتي في ظروف استثنائية أهمها انتشار وباء كورونا، حيث أخذ هذا الوباء أرواحا عزيزة، وعلمنا دروسنا مهمة في التعاون، والإيثار، والتضحية من أجل الآخرمن جار وصديق وزميل وأخ في الإنسانية.

أعيادنا فرص لإظهار الشكر لله سبحانه وتعالى بالعمل الطيب والفرح بإكمال العدة والأمل بالقبول عند الله سبحانه وتعالى.

في يوم النحر يتسابق أهل الخير من الطيبين والطيبات ليقفوا مع الفقير والمسكين والمحتاج من خلال ما يقدمونه لهم من عون ومساعدة ليفرح أبناء الأمة جميعا دون استثناء، وليسعروا بقيمة الأخوة الإسلامية التي هي أصل أصيل وركن ركين في دعوة التوحيد.

أعيادنا صلة ارحام وتواصل مع القريب والبعيد ورغبة أكيدة في رص الصفوف وشد أزر بعضنا بعضا.

أعيادنا ليست عبثا ولا فرصا لإضاعة الوقت والأجور التي تحصلت عليها في أيام البركة والخير العميم.

أعيادنا تعظيم لشعائر الله، تكبير وتهليل وحمد وشكر على النعم و الآلاء الكثيرة.

فطوبى لمن استثمر الأيام القليلة فنال بمن الله وكرمه أجر الدعاء والصدقة والصيام والذكر والصلاة وعمل الخير

وطوبى لمن عظّم شعائر الله ووقف مع الأرملة واليتيم والمسكين.. فأدخل على قلبه السرور والحبور

وطوبى لأهل الخير و الصلاح أفعالهم الحميدة وكلماتهم وبسماتهم الجميلة وهم يمدون أيديهم الطاهرة إلى النفوس والقلوب التي تعيش محنا وابتلاءات

وطوبى لمن فرّج عن مسلم كربة

وطوبى لكل من دعا لمؤمن بخير

وطوبى لمن نشر السلام في بلدنا فتجاوز وسامح وأعاد المعتقلين إلى أهليهم سالمين

وكل عام  ووطننا وأمة الإسلام والبشرية المسالمة المؤمنة بخير

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه