الملكية لحماية الطبيعة تثمن زيارة جلالة الملكة لمحمية عجلون

آفاق الاخبارية:

ثمنت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة زيارة جلالة الملكة رانيا العبدالله أمس الثلاثاء، واطلاع جلالتها على الأنشطة السياحية التي تقدمها محمية غابات عجلون من خلال منصة “سواح” للسياحة المستدامة.

واعتبرت الجمعية، أن زيارة جلالة الملكة رانيا للمحمية وتفقدها مشاريع السياحة المستدامة التي تخدم المجتمع المحلي تمنح العاملين في القطاع بشكل عام والجمعية بشكل خاص دعماً معنوياً للمضي قدماً في خدمة الوطن وتحسين واقع المجتمعات المحلية الى جانب حماية الطبيعة.

واستمعت جلالتها إلى شرح من مدير المحمية عثمان الطوالبة ومدير السياحة في المحمية قيس الشواشرة حول المنتجات المحلية التي تتميز بها محافظة عجلون ومشاريع التنمية الاقتصادية الاجتماعية التي تديرها الجمعية في المحافظة.

ومن جانبه بين مدير عام الجمعية يحيى خالد أن محمية غابات عجلون تهدف في أحد جوانبها إلى توفير فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي في محافظة عجلون، كما أن المحمية تعتبر من المؤسسات التنموية التي تشغل السيدات في المجتمعات المحيطة في المحمية.

وأضاف خالد أن محمية غابات عجلون والأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة تشكل نقطة جذب سياحي مهم، حيث يعمل فيها العديد من أبناء المجتمع المحلي، بالإضافة للاستفادة غير المباشرة للمجتمعات المحلية التي تتأتى من خلال شراء المنتجات بشكل حصري من المجتمع المحلي،وكذلك الاستفادة من العديد من الخدمات التي تقدمها المحمية بالتعاون مع المجتمعات المحلية و التي كان آخرها تجربة السياحة المجتمعية التي شكلت دخلاً إضافياً لهذه المجتمعات

.

وبين مدير محمية غابات عجلون عثمان الطوالبة أن زيارة جلالة الملكة رانيا العبدالله أعطت حافزاً معنوياً لكل العاملين في المحمية والمجتمع المحلي بشكل عام، مبينا أن جلالتها أبدت ارتياحها للأرقام التي اطلعت عليها فيما يتعلق بحجم تشغيل السيدات، وتحسين واقع المجتمع المحلي.

وأضاف الطوالبة أن زيارة جلالتها تشكل أيضا دعما للسياحة المحلية المستدامة وتشجيعاً للجميع لزيارة المحميات الطبيعية وخاصة محمية عجلون لما لها من اثر اقتصادي واضح ومباشر على المجتمع المحلي.

وبين الطوالبة أن المحمية تعتبر محركا اقتصاديا مهما في محافظة عجلون وأن عدد العاملين في المحمية وصل إلى 60 موظفا وموظفة، في حين أن عدد المستفيدين من المحمية بطريقة غير مباشرة وصل إلى 100 أسرة مستفيدة من وجود المحمية.

وتقع محمية غابات عجلون، التي تأسست عام 1987، وتديرها الجمعية الملكية لحماية، على مرتفعات محافظة عجلون شمالي عمان، وتغطي المحمية مساحة ما يقارب 13 كيلو متر مربع، ويحيط بها أشجار البلوط، و الصنوبر، والخروب، والفراولة البرية، والفستق البري.

ويوجد في المحمية 575 نوع نبات منها ما هو مهدد بالانقراض، ومنها ما يستفاد من باستخدامات طبية. كما ويوجد في المحمية 104 أنواع من الطيور. وتعتبر محمية غابات عجلون الموطن الأصلي لغزال الأيل الأسمر، ويوجد فيها حيوان الخنزير البري، و«ابن آوى»، والسلحفاة الإغريقية التي تعد من الأنواع المهددة بالانقراض.

هذا وقد وصل عدد زوار المحمية العام الماضي إلى 60 ألف زائر معظمهم من الأردنيين، وتعتبر المحمية مقصدا مهما للسياحة الداخلية خاصة في فصلي الربيع والصيف.

وتكمن أهمية محمية غابات عجلون بالإضافة لكونها مؤسسة تنموية، فانها نظام بيئي ممثل لنمط غابات البلوط دائم الخضرة والذيينتشر بكثرة في شمال الأردن، كما تتواجد فيها أشجار الخروب، وشجر البطم الفلسطيني، والقيقب. ويعيش بين الأشجار العديد من الزهور البرية مثل السوسنة السوداء، وأزهار الأوركيد، كما يوجد دكان الطبيعة لشراء المنتجات والهدايا المصنوعة بأيدي سيدات المجتمع المحلي في المحميات الطبيعية.

Scroll to Top