الاقلال من المبيدات يوقف انقراض حشرات نافعة

Stocks15 يوليو 2020آخر تحديث :
الاقلال من المبيدات يوقف انقراض حشرات نافعة

تشهد الحشرات اندثاراً متسارع الخطى، يهدد بانهيار بيئيّ مصحوباً بتداعيات وخيمة على البشرية، وفق ما أشار إليه تقرير حديث يقترح أهدافاً جديدة رئيسة ترمي إلى الحفاظ على تلك المخلوقات ذات الأهمية الحيوية، وصون البيئات التي تحتضنها.

أصدرت التقرير “ذي وايلدلايف تراستس”، وهي مؤسّسات معنية بحماية الحياة البرية في المملكة المتحدة وجزيرتي “مان”، و”آلدرني”. وحمل التقرير عنوان “دحر تناقص الحشرات”. وهو يميط اللثام عن الأضرار الجسيمة التي تخلّفها الأنشطة البشرية في الحشرات وموائلها. ويدعو إلى اتخاذ إجراءات “على أصعدة المجتمع كلها، من النطاق المحليّ إلى النطاق العالمي”، بغية التصدّي لهذه المشكلة.

ممّا جاء في التقرير، أنّه على مدار السنوات الثماني والأربعين الماضية، واجه 41 في المئة من أنواع الحياة البرية في المملكة المتحدة انخفاضاً شديداً، أو معتدلاً في أعدادها. أمّا الأسباب الرئيسة لذلك التناقص، فتشمل فقدان الموائل، واستخدام المبيدات الزراعية بكميات هائلة.

وفي ذلك الصدد، يذكر أنّ البلاد خسرت 97 في المئة من مروج الزهور البرية منذ ثلاثينيات القرن العشرين، و87 في المئة من أراضيها الرطبة. يُشار إلى أنّ هذين الموئلين كليهما دعما مجموعة ضخمة من أنواع الحياة البرية.

وتضاعف تقويض تلك النظم البيئية بالترافق مع رش 16 ألفاً و900 طن من مبيدات الحشرات، (وهي مواد كيمياوية سامة)، في الريف سنوياً. وتجدر الإشارة إلى أنّ ذلك الرقم لا يشمل مبيدات الآفات الإضافية المُستخدمة في حدائق بريطانيا وبلداتها ومدنها، أو تلك التي تجد طريقها إلى مجاري المياه.

إزاء ذلك كله، يدعو التقرير إلى صياغة قوانين جديدة طموحة بشأن مبيدات الحشرات تضع المملكة المتحدة في صدارة الاتحاد الأوروبي الذي يتدارس خططاً لخفض الاستخدام العام للمبيدات بمقدار نصف المعدل المُعتمد حالياً، مع حلول عام 2030.

وبغية تحقيق ذلك، يحثّ التقرير على مدّ المزارعين بالدعم لتشجيعهم على تبنِّي ممارسات زراعية لا تؤذي الحشرات، ويذكر أنّ الصفقات التجارية المستقبلية ينبغي ألا تفضي إلى تخفيف معايير مبيدات الآفات المعمول بها حالياً في البلاد.

علاوة على ذلك، تدعو “وايلدلايف ستراتس” إلى بذل جهد على الصعيد الوطنيّ من أجل توفير مخطّط يكون أكثر مراعاة للحياة البرية، بما في ذلك الاستفادة من ربع مليون ميل (حوالي 400 ألف كيلومتر) من حواف الطرقات (التي تحمي 700 نوع من النباتات، ما يساوي 45 في المئة من نباتات المملكة المتحدة الأصيلة أو المتوطنة)، وكذلك الأراضي الموجودة عند جوانب خطوط القطارات، من أجل إنشاء شبكات وممرات للحياة البرية التي تعزِّز التنوّع البيولوجي وتسهم في تعافي الحشرات.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه