كورونا و نظريات المؤامرة !

Stocks19 مايو 2020آخر تحديث :
كورونا و نظريات المؤامرة !

كورونا و نظريات المؤامرة !

بقلم: نورالدين أحمد حسين

 

في ظل الاجواء البائسة و المكفهرة, التي فرضها حضور وباء الكورونا على المشهد الحياتي ,لنحو ثمانية مليارات انسان ,يعيشون في اكثر من 200 دولة و أقليم , وما رافق هذا من حجر منزلي طال ثلث سكان البشرية, فأنه لاشك أن تكهنات و أفكار كثيرة و نظريات طرحت حول وجود مؤامرة على العالم من الصين أو أميركا بالاشتراك , ولكن لا أحد امتلك الدليل القاطع بألادانة لهما.

ولقد أيد هذا الرأي , ما تناقلته المدونات و الأخبار عبر وسائل التواصل وعبر الشبكة العنكبوتية, من قصة مختبر ووهان , وقصة الكتيبة الاميركية التي زعم انها نشرت هذا الوباء في المدينة, و الى قصة الخفاش …. الخ .

و البشرية حول هذه المضامين تنقسم بين  مصدق و مستهجن و مكذب, لكن الفيصل يبقى ,انبلاج النور و ظهور الحقيقة ,
و لا يزال عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن كورونا يرتفع بمعدل ينذر بالخطر ، ويذكرنا بأن هذه الأزمة لم تنته بعد.

ورداً على ذلك ، ألقى المجتمع العلمي العالمي بنفسه على المشكلة ، وبدأت الأبحاث تتكشف بمعدل غير مسبوق.

وجدير بالتنويه هنا , أنه تم تشخيص الفيروس الجديد ، إلى جانب أصوله الطبيعية في المعامل المخبرية لاحقاَ، وتم تطوير اختباراته بسرعة. و تتسابق المختبرات في جميع أنحاء العالم لتطوير علاج للفيروس ، والذي يقدر أنه لن يظهر قبل 12 إلى 18 شهرًا من الآن .

 

وكما ذكرت سابقا ، ساير انتشار الوباء وباء آخر من الهراء والتضليل وأنصاف الحقائق ونظريات المؤامرة , التي انتشرت كالفيروس عبر الشبكات الاجتماعية , و قد أضر هذا بالمجتمع بطرق عدة.

فعلى سبيل المثال ، القول أن كورونا أقل خطورة من الإنفلونزا الموسمية , والتي روج لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كتبرير لتأخير سياسات التخفيف على المجتمع الاميركي .

وظهرت نظرية مؤامرة جديدة , و التي تحمل نظام الجيل الخامس للاتصالات ,بأنه مسؤول عن نشر الكورونا، بدءًا من الادعاءات بأن الجيل الخامس يغير نظام المناعة لدى الأشخاص , و تغيير الحمض النووي للبشر ، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة.

وحتى اليوم ما يزال العالم يعيش بين مد وجزر , في هذه الجائحة فالأرقام في ارتفاع , و يتكشف للطب كل يوم أسرار أكثر عن مدى خطورة هذا الفيروس التاجي , ومدى قوة تأثيره على جسم الانسان .

و الدول التي اعلنت سابقاً انها تخلصت من الفيروس , ومنها دولة عربية هي موريتانيا ,عاد المرض ليضربها من جديد ,وهذا يعني حتى من اعلن عن شفائه من الوباء عاد لهم من جديد ,وكل هذه الأسباب تضع البشرية في حيرة من أمرها امام فيروس خطير و قد يكون مبرمجاً.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه